أكدت الإعلامية مروة عبد الجواد أن ما عُرف بقافلة “الصمود” ليس إلا محاولة لتضليل الرأي العام، واستهداف الأمن القومي المصري، من خلال الزعم بأنها جاءت لفك الحصار عن غزة، موضحة أن مصر، منذ بداية القضية الفلسطينية وليس فقط منذ أحداث غزة الأخيرة، كانت ولا تزال الدولة التي تقدم الدعم الكامل سياسيًا وإنسانيًا، سواء من القيادة السياسية أو الشعب المصري بأكمله.
وانتقدت “عبد الجواد”، خلال تقديم برنامجها “قادرون مع مروة”، عبر شاشة “هي”، ما وصفته بمحاولات البعض لاستباحة السيادة المصرية، مشيرة إلى أن غزة يحدها لبنان وسوريا والأردن، متسائلة: “لماذا فقط مصر هي المستهدفة؟”، موضحة أن بعض القنوات المضللة، والإعلاميين “الماجورين” يحاولون باستمرار الإساءة إلى مصر وشعبها وقيادتها، وهو جزء من خطة ممنهجة لإضعاف التماسك الاجتماعي داخل الدولة.
ونوهت بأنه لا يُعقل اختزال القضية الفلسطينية في مشهد قافلة تعبر أراضي دولة ذات سيادة، دون تنسيق حقيقي مع مؤسساتها أو احترام قراراتها، مشددة على أن مصر قدّمت وتُقدم الغالي والنفيس من أجل فلسطين، ولا تقبل أي مزايدة من أي جهة أو جماعة، كما لا تقبل أن تُفرض عليها تحركات خارجة عن القانون، مؤكدة أن أمنها القومي ليس محل تفاوض، وقراراتها السيادية لا تُنتزع بالمناشدات أو الضغوط الإعلامية.
وتابعت: “التاريخ يشهد على كفاح المصريين، منذ عهد الفراعنة، مرورًا بكل الغزاة، وكان شعب مصر هو الحائط الصلب في وجه المحتلين، المصريون قادرون على التمييز بين الحق والادعاء، وبين الدعم الصادق والمتاجرة، وقادرون على حماية وطنهم دون أن يُستغل وعيهم أو يُمسّ أمنهم”.