أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أمين عام حزب الجبهة الوطنية في المنيا، أن الموقف المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه التصعيد العسكري الخطير في المنطقة يعكس ما تتمتع به الدولة المصرية من شجاعة دبلوماسية ورؤية استراتيجية متوازنة، مشيرًا إلى أن الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس السيسي ونظيره الإيراني يمثل رسالة واضحة برفض مصر الكامل لأي انزلاق نحو مواجهة عسكرية شاملة، وانحيازها للحلول السياسية السلمية لحل أزمات المنطقة.
وأوضح البدري في تصريحات صحفية له اليوم أن ن الموقف المصري يعكس التزام أخلاقي وقومي تجاه أمن واستقرار المنطقة، ويؤكد أن مصر لا تدير فقط أزماتها، بل تتحمل عبئ مسؤولية إقليمية وتاريخية في وقت بالغ الخطورة، لافتا إلى أن القاهرة تثبت في كل مرة أنها مركز الثقل وصوت الحكمة في محيط مضطرب تحكمه المصالح والتجاذبات الدولية.
وشدد البدري على أن الدور المصري المتزن في الداخل والخارج لا يمكن أن يكتب له النجاح دون وحدة الجبهة الداخلية، مؤكدًا أن الاصطفاف الشعبي الكامل خلف القيادة السياسية هو الضمان الحقيقي لعبور هذه المرحلة الدقيقة، وتجاوز التحديات الراهنة بسلام.
وأشار إلى أن مصر تمثل صمام الأمان للمنطقة، وأن وعي الشعب المصري هو الحصن الأول في مواجهة التحديات والضمانة الحقيقية لاستمرار مسيرة الاستقرار والبناء، مؤكدا أن الموقف المصري ليس فقط رفضا للتصعيد، بل دفاع عن القانون الدولي وحق الشعوب في الأمن والسلام.