قال المهندس مؤمن أشرف، الخبير الدولي في أمن وتكنولوجيا المعلومات، إن دخول الذكاء الاصطناعي إلى قطاع التعليم لم يعد مسألة اختيار، بل أصبح ضرورة تفرضها التطورات المتسارعة في عالم التكنولوجيا، مؤكدًا أن أدوات الذكاء الاصطناعي باتت جزءًا لا يتجزأ من البيئة التعليمية الحديثة، لكنها رغم ذلك لا تُقصي دور المعلم، بل تعيد صياغته.
وأوضح المهندس مؤمن أشرف أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرًا على تحليل سلوك المتعلمين، وتقديم محتوى مخصص يتوافق مع قدراتهم واحتياجاتهم، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المدارس والمؤسسات التعليمية أصبحت تعتمد على نظم تعليمية ذكية قادرة على التفاعل اللحظي مع الطالب، وتقديم تغذية راجعة مباشرة.
وقال المهندس مؤمن أشرف أنه لم تعد المناهج ثابتة ولا الشرح موحدًا، بل أصبحنا نتحدث عن تجربة تعليمية فردية، يصنعها الذكاء الاصطناعي على مقاس كل طالب، ويوجهها حسب نقاط القوة والضعف لديه.
وشدد المهندس مؤمن أشرف، الخبير الدولي في أمن وتكنولوجيا المعلومات، على أن دور المعلم لن يختفي، وإنما سيتحوّل من ناقل للمعلومة إلى موجّه ومُحفّز ومُصمّم للتجربة التعليمية، مضيفًا أن المعلم في المستقبل ليس من يقف أمام سبورة، بل من يقف خلف نظام ذكي يعرف متى وكيف ولماذا يوجه الطالب إلى معلومة معينة.
وأشار المهندس مؤمن أشرف إلى أن التحدي الأكبر لا يكمن في امتلاك التكنولوجيا، بل في تدريب المعلمين عليها، وتحديث البنية التحتية بما يسمح بدمج الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومتوازن، موضحًا أن التعليم الذكي لا يمكن أن يُبنى على أجهزة فقط، بل على عقول واعية تعرف كيف تستخدمها.
وتابع المهندس مؤمن أشرف إلى أن إدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم يجب أن يكون وفق ضوابط أخلاقية وقانونية، تحمي خصوصية البيانات وتمنع الانحياز في تقديم المحتوى، مؤكدًا أن “التحول الرقمي في التعليم يجب أن يكون إنسانيًا بالدرجة الأولى”.
واختتم المهندس مؤمن أشرف حديثه بالتأكيد على أن مستقبل التعليم لن يُقاس بعدد الأجهزة أو التطبيقات، بل بقدرة الدولة على بناء منظومة تعليمية مرنة، ذكية، وآمنة، تضع الطالب والمعلم معًا في قلب التجربة.