صرّح الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي وأمين عام الحزب بمحافظة الدقهلية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي للاتحاد الأفريقي، تُجسّد استمرار الدور الريادي لمصر في القارة، وتأكيدًا لسياساتها الثابتة في دعم وحدة الصف الأفريقي.
سياسة مصر الأفريقية: شراكة حقيقية ومصير مشترك
أوضح هجرس أن الرئيس السيسي كان أول من أعاد صياغة العلاقة بين مصر والقارة السمراء بعد فترة طويلة من التغييب، مُرسيًا بذلك أسسًا جديدة تقوم على الشراكة الحقيقية والمصير المشترك. لم تعد العلاقات مُجرد دبلوماسية أو بروتوكولية، بل باتت ركيزة استراتيجية ضمن رؤية وطنية شاملة تعتبر أفريقيا امتدادًا طبيعيًا وعمقًا حضاريًا لمصر.
تحركات السيسي تعزز مكانة مصر وثقلها الأفريقي
كما أكد هجرس أن تحركات الرئيس السيسي في السنوات الأخيرة، سواء من خلال تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي عام 2019 أو عبر قيادته للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة التنمية التابعة للاتحاد (أودا – نيباد)، قد أعادت لمصر ثقلها ومكانتها داخل القارة. هذه التحركات رسّخت حضورها كفاعل أساسي في ملفات التنمية، والسلم، والأمن في أفريقيا.
تقدير سياسي ومكانة مرموقة للرئيس السيسي
وأضاف هجرس أن مشاركة الرئيس السيسي في هذا النوع من القمم التي تقتصر على قادة الصف الأول في أفريقيا، تعكس بوضوح التقدير السياسي لمصر والمكانة المرموقة للرئيس لدى الأشقاء في القارة. تُعد هذه المشاركات دليلًا قاطعًا على نجاح الدولة المصرية في بناء شبكة علاقات تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وهي مبادئ ضرورية تحتاجها أفريقيا في هذه المرحلة الدقيقة.
سياسة متزنة تدعم التنمية والازدهار في أفريقيا
وفي الختام، أشار هجرس إلى أن سياسة مصر تجاه القارة اليوم تتميز بـالثبات والاتزان، وتُعبّر عن إرادة صادقة في تجاوز التحديات التنموية. كما تهدف إلى دعم قضايا البنية التحتية، والتعليم، والصحة، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول القارة، بما يُحقق تطلعات الشعوب الأفريقية للسلام والازدهار.