أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاجتماع التنسيقي رفيع المستوى للاتحاد الأفريقي، بصفته رئيسًا للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد، تُبرز الوعي الاستراتيجي للقيادة المصرية بأهمية ومكانة القارة الأفريقية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وشددت على أن الرئيس السيسي يمثل صوت القارة بأكملها في هذا المحفل، ساعيًا نحو نموذج تنموي عادلة ومستقلة.
مصر.. صوت موثوق به في أفريقيا
أوضحت حارص أن صوت مصر في أفريقيا أصبح اليوم من الأصوات الموثوقة والمؤثرة، نظرًا لطرحه رؤية تنموية حقيقية ترتكز على الشراكة لا الهيمنة، والتعاون لا الاستغلال. يأتي ذلك في ظل تنافس القوى الدولية على مصالحها الآنية داخل القارة. وأشارت إلى أن الرئيس السيسي يُعد نموذجًا للقيادة الواقعية التي لا تكتفي بالدعوة، بل تطرح مبادرات فعالة على الأرض وتبني جسورًا للتكامل بين دول الجنوب.
قيادة مصرية تحظى بالثقة
أكدت حارص أن تولي مصر رئاسة اللجنة التوجيهية للنيباد لم يكن مصادفة، بل يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها القيادة المصرية من جانب الدول الأفريقية. هذه الثقة جاءت بعد سنوات من العمل الجاد والمبادرات الفعلية في قطاعات مثل البنية التحتية، الطاقة، الزراعة، والتمكين الاقتصادي. وأضافت أن التجربة المصرية باتت مصدر إلهام للعديد من الدول التي تسعى لتجاوز أزماتها بإرادة ذاتية.
إعادة الاعتبار للدور المصري التاريخي
ثمنت حارص التحرك المصري تجاه أفريقيا، خاصة تحت قيادة الرئيس السيسي، مشيرة إلى أنه لم يعد مجرد سياسة خارجية بل أصبح خيارًا وطنيًا مدفوعًا بإيمان عميق بأن مستقبل مصر يرتبط بمستقبل القارة. وشددت على أن مصر، بموقعها الجغرافي والتاريخي، تمتلك القدرة على أن تكون الجسر الرابط بين أفريقيا والعالم. وأكدت أن القيادة المصرية أعادت الاعتبار للدور المصري التاريخي في القارة، وأثبتت أن التنمية في أفريقيا لا تتطلب فقط التمويل، بل قيادة تمتلك الرؤية والإرادة، وهذا ما تمثله مصر اليوم.