أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ وأمين عام حزب الجبهة الوطنية بالمنيا، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاجتماع التنسيقي رفيع المستوى للاتحاد الأفريقي، بصفته رئيسًا للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد، تُعد امتدادًا للدور الريادي الذي تلعبه مصر في القارة.
وشدد البدري على أن هذه المشاركة تجسد رؤية استراتيجية تؤمن بأن أفريقيا لا تحتاج فقط إلى الدعم، بل إلى قيادة واعية تمتلك أدوات الفعل والتنفيذ.
حضور مصري مبني على الشراكة لا المصالح الضيقة
البدري أشار إلى أن ما يميز الحضور المصري في أفريقيا هو أنه لا يقوم على مصالح ضيقة أو تدخلات مشروطة، بل على رؤية استراتيجية طويلة الأمد، تقوم على التعاون والشراكة العادلة.
وأوضح أن رئاسة الرئيس السيسي للجنة التوجيهية للنيباد تعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها مصر داخل القارة، خاصة بعد أن أثبتت قدرتها على صياغة حلول محلية لمشكلات مزمنة تواجهها دول عدة في أفريقيا.
مبادرات مصرية واقعية تنعكس على حياة الشعوب الأفريقية
أوضح البدري أن مصر لم تعد تتعامل مع أفريقيا كامتداد جغرافي فحسب، بل كمسؤولية تاريخية واستثمار استراتيجي في المستقبل.
وأكد أن المبادرات المصرية في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والصحة، والتعليم، ليست مجرد وعود، بل هي مشروعات واقعية تلمسها الشعوب وتنعكس آثارها الإيجابية على الأرض.
قيادة مصرية حديثة تؤمن بالانتماء والتكامل الأفريقي
ولفت البدري إلى أن الرئيس السيسي أعاد الاعتبار للدور المصري التاريخي في القارة السمراء، لكن بمنهج حديث يقوم على العمل لا الخطابة، وعلى بناء الثقة لا تصدير الأوامر. فمصر اليوم، كما يرى، تتحرك في أفريقيا كدولة تعرف ما تريد، وتملك ما تقدمه، وتؤمن بأن نهوض القارة هو نهوض مشترك لا يتحقق إلا بقيادة مؤمنة بالانتماء والتكامل.