حذر محمد عيد، أمين المصريين في الخارج بحزب مصر أكتوبر، من أن ظاهرة العنف والبلطجة بين الشباب لم تعد مجرد حالات فردية، بل تحولت إلى سلوك اجتماعي مقلق يهدد استقرار المجتمع بأكمله. ودعا إلى وقفة حاسمة من جميع مؤسسات الدولة والمجتمع لمواجهة هذا التحدي المتصاعد.
غياب الدور التربوي للأسرة: عامل رئيسي في تفاقم الظاهرة
أكد عيد أن أول الأسباب الرئيسية لتفاقم هذه الظاهرة هو غياب الدور التربوي داخل الأسرة. وأشار إلى أن العديد من الأسر قد تخلت عن دورها في التربية، سواء بسبب الانشغال بالضغوط الاقتصادية أو لغياب الوعي بأهمية غرس القيم الأخلاقية منذ الصغر. وأضاف أن الطفل الذي لا يجد قدوة إيجابية في منزله قد يبحث عنها في الشارع، وغالبًا ما تكون هذه القدوة سلبية وتمارس سلوكيات البلطجة والخروج عن القانون.
ضعف منظومة التعليم ودور المدرسة المتراجع
أشار عيد إلى أن السبب الثاني يتمثل في ضعف منظومة التعليم وتراجع دور المدرسة في التوجيه والتربية. موضحًا أن المدارس تحولت إلى مجرد أماكن لتلقي الدروس، دون أي اهتمام ببناء شخصية الطالب أو تنمية وعيه الاجتماعي والأخلاقي.
دعوة لاستراتيجية وطنية لمواجهة “الانفلات الأخلاقي”
شدد القيادي بحزب مصر أكتوبر على ضرورة مواجهة هذا “الانفلات الأخلاقي” من خلال استراتيجية وطنية شاملة. هذه الاستراتيجية يجب أن تهدف إلى إعادة الدور التربوي لكل من الأسرة والمدرسة، بالإضافة إلى توفير بدائل آمنة للشباب تمنعهم من الانخراط في سلوكيات العنف والبلطجة.
واختتم محمد عيد بيانه بالتأكيد على أن معالجة هذه الظواهر السلبية لم تعد خيارًا، بل أصبحت واجبًا وطنيًا لضمان أمن الشارع واستقرار المجتمع في الحاضر والمستقبل.