أكدت مروة الشيات، أمينة أمانة العلاقات بحزب الإصلاح والنهضة، أن السياسة ليست بالضرورة مرادفًا للخبث أو غياب الأخلاق، مشددة على أن “الناس هي التي تحدد شكل السياسة… والنية هي التي توجهها”.
جاء ذلك في تصريح صحفي أبرزت فيه رؤيتها لمفهوم العمل السياسي القائم على القيم الإنسانية.
وأوضحت الشيات أنها اختارت العمل في السياسة لتكون “صورة أخرى… نظيفة، حقيقية وإنسانية”، مؤكدة أنها لا تسعى لارتداء قناع بل لتكون “ضميرًا بين ضجيج المصالح”.
وشددت على أن “السياسة من غير أخلاق بتبقى لعبة قذرة، لكن مع الأخلاق بتتحول لأداة إصلاح وعدل وصوت للي ما حدش بيسمعه”.
وأضافت أن الفصل بين السياسة والقيم خطأ كبير، بل يجب “إعادة القيم للسياسة”، مشيرة إلى أن “السياسة من غير إنسانية تتحول لأداة قمع وليست وسيلة تغيير”.
وبينت أمينة أمانة العلاقات بحزب الإصلاح والنهضة أن الحزب يؤمن بأن “الإنسان هو محور كل قرار”، وأن “كل سياسة حقيقية يجب أن تكون في خدمة الناس لا على حسابهم”.
وأكدت قناعتها بأن “السياسة من غير إنسانية تتحول لمجرد سلطة، وإنسانية من غير وعي سياسي تصبح مشاعر جميلة لا تغير واقعًا”.
واختتمت الشيات تصريحها بالتأكيد على أنها تعمل في السياسة “لأجل أن أسمع وأرى وأغير، لا لأتنازل عن قلبي”. وشددت على أن “من يفهم معنى ‘وطن’ يجب أن يشعر بكل مواطن، ومن يبحث عن العدالة يجب أن يرى الإنسان قبل أي انتماء”.
وخلصت إلى أن السياسة “ليست المفروض أن تبعدنا عن إنسانيتنا، بل هي وسيلتنا لحمايتها، لتغيير واقع ناس محتاجة صوت، لا لأتخلى عن إحساسي أو أفقد ملامحي كبني آدم”.
وأكدت أن “العدالة، الكرامة، والرحمة ليست شعارات لدينا في الحزب، بل هي مبادئ نبني بها السياسات”.