كشفت منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن الشعور بارتفاع درجات الحرارة الحالي يعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع نسب الرطوبة، وليس لكون درجات الحرارة نفسها أعلى بكثير من معدلاتها الطبيعية.
وأوضحت غانم أن الرطوبة تزيد من الإحساس بالحرارة بمعدل يصل إلى 3 درجات مئوية. فعلى سبيل المثال، إذا كانت درجة الحرارة الفعلية في القاهرة تسجل 35 درجة مئوية، فإن الحرارة المحسوسة قد تصل إلى 38 أو 39 درجة مئوية في الظل.
يعود هذا الارتفاع في الرطوبة إلى تأثر البلاد بـمنخفض الهند الموسمي والكتل الهوائية الحارة المصاحبة له. هذه الكتل الهوائية تمر فوق البحر المتوسط، مما يجعلها تحمل كميات كبيرة من بخار الماء وتزيد من الرطوبة الجوية.
وتسجل نسب الرطوبة حاليًا 95%، وقد تصل أحيانًا إلى 100% في المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط. أما في القاهرة الكبرى والوجه البحري، فتتجاوز نسبة الرطوبة 85%، بينما تقل تدريجيًا كلما اتجهنا جنوبًا نحو الصعيد.