أشادت الإعلامية مروة عبد الجواد بالدور البطولي الذي لعبه طلاب كلية الهندسة وعدد من أساتذتهم والفنيين، عقب حريق سنترال رمسيس في القاهرة، مؤكدة أنهم جسدوا صورة مشرفة لشباب مصر الواعي والمثقف، الذي يدرك حجم المسؤولية في وقت الأزمات.
وقالت “عبد الجواد”، خلال تقديم برنامجها “قادرون مع مروة”، عبر شاشة “هي”، إن مشهد شباب الهندسة وهم يفترشون الرصيف أمام المبنى المحترق، يحملون أجهزتهم وأدواتهم في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من شبكة الاتصالات والإنترنت، كان مشهدًا يدعو للفخر، مضيفة: “الطلبة والفنيون والدكاترة كلهم كانوا هناك، مش بس بيحاولوا يصلحوا، دول كانوا بيقاتلوا عشان يعيدوا تشغيل مصر الرقمية”.
وأوضحت أن هؤلاء الشباب لم ينتظروا تعليمات، بل تحركوا بدافع وطني داخلي، مدركين أن تعطُّل الإنترنت والهاتف والخدمات الرقمية لم يعد رفاهية، بل أصبح من ضروريات الحياة اليومية في مصر وكل دول العالم، متابعة: “كان هدفهم إن الناس ما تحسش بالأزمة.. إن مصر ما تتعطلش.. وده فعلًا اللي حصل”.
وأكدت أن جهودهم أثمرت عن نتائج مبهرة، إذ نجحوا خلال 24 ساعة فقط، في إعادة تشغيل خدمات الإنترنت والاتصالات، وتجاوز آثار الحريق بشكل فاق كل التوقعات، حتى إن بعض المواطنين لم يشعروا بوجود أزمة من الأساس، خاصة في المناطق غير المتأثرة بشكل مباشر.
وتابعت: “دي مش مجرد محاولة إصلاح.. دي ملحمة ودرس في الوطنية والإخلاص.. واللي حصل في سنترال رمسيس مش هينساه التاريخ، لأن شباب الهندسة كانوا هما الأبطال الحقيقيين فيها”.