أكد اللواء عصام الرتمي، أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الفيوم، أن الجهود المصرية لإغاثة قطاع غزة هي تجسيد لمبادئ السياسة المصرية الراسخة وغير المنفصلة عن بعدها القومي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية. وشدد الرتمي على أن تحركات مصر نابعة من الواجب لا من الاستعراض، مما أكسبها احتراماً دولياً وتقديراً فلسطينياً واسعاً.
فعالية التحرك المصري في إدارة الأزمات
وأوضح الرتمي أن دخول أكثر من 160 شاحنة مساعدات عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم خلال الساعات الماضية، واستعداد مصر لإدخال دفعة جديدة تتجاوز 180 شاحنة (منها كميات كبيرة من الدقيق والمواد الغذائية)، يؤكد قدرة الدولة المصرية على التحرك السريع والفعال في إدارة الأزمات الإنسانية. وأضاف أن هذا الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني يأتي في وقت تتراجع فيه أطراف أخرى عن مسؤولياتها.
تنسيق لوجستي متكامل والتزام إنساني
وأشار أمين حزب الجبهة الوطنية إلى أن التنسيق المتكامل بين المؤسسات المصرية، وعلى رأسها الهلال الأحمر المصري، يوضح أن ما تقوم به مصر يتجاوز مجرد تقديم المساعدات ليصل إلى مستوى التنظيم اللوجستي المتكامل. ويعتمد هذا التنظيم على التخطيط والالتزام الإنساني، مما يضمن استمرار تدفق المساعدات في ظل ظروف معقدة وحصار خانق.
القضية الفلسطينية: قضية هوية وكرامة وأمن قومي
وأكد الرتمي أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية لم يكن يوماً محل مساومة، بل هو نابع من قناعة راسخة بأن فلسطين قضية هوية وكرامة، وأن حماية الشعب الفلسطيني هي مسؤولية قومية تقع في صميم الأمن القومي العربي والمصري.
وشدد على أن مصر لا تكتفي بالتحركات الإغاثية، بل تواصل جهودها السياسية والدبلوماسية لتثبيت التهدئة ومنع تفاقم الأوضاع، عبر حوارات نشطة مع الأطراف الإقليمية والدولية. وتسعى مصر جاهدة لوقف العدوان وإنقاذ الأرواح، خاصة بين الأطفال والنساء الذين يدفعون الثمن الأكبر لهذه الحرب الظالمة.
واختتم الرتمي بالتأكيد على أن ما تقوم به مصر في هذا الظرف الإنساني الصعب يمثل صوت الضمير العربي والإنساني، ودليلاً على أن الدولة المصرية، بقيادتها ومؤسساتها وشعبها، تتحرك بروح المسؤولية التاريخية تجاه الأشقاء في فلسطين، دفاعاً عن القيم الإنسانية قبل أي اعتبار سياسي.