كشف الإعلامي أحمد موسى في برنامجه “على مسئوليتي” على قناة “صدى البلد” عن وثيقة إسرائيلية تعود لعام 2010، تكشف عن مخطط يستهدف زعزعة الاستقرار في مصر بهدف تحقيق “الحلم الأمريكي والإسرائيلي”.
مخطط الفوضى المزعوم
يوضح موسى أن الوثيقة، التي نشرتها جريدة “المصري اليوم” في 28 يناير 2010 تحت عنوان “المصري اليوم تنشر دراسة إسرائيلية خطيرة: الأمريكيون ينتظرون خليفة مبارك لإعلان الدولة الفلسطينية في سيناء”، تكشف عن خطة لإنشاء دولة فلسطينية في جزء من سيناء. ويشير إلى أن هذا المخطط سبق أحداث عام 2011 بعام كامل.
تفاصيل الخطة الإسرائيلية المزعومة
وفقًا لموسى، الذي استند إلى اللواء جيورا أيلاند، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي في ذلك الوقت، تتضمن الخطة البنود التالية:
* التنازل عن أراضٍ مصرية: تتنازل مصر عن 720 كيلومترًا مربعًا من أراضي سيناء لصالح الدولة الفلسطينية المقترحة. هذه المنطقة عبارة عن مستطيل بطول 24 كيلومترًا يمتد على طول الساحل من رفح غربًا حتى حدود مدينة العريش.
* تبادل الأراضي: تمثل هذه المنطقة 12% من مساحة الضفة الغربية، وفي المقابل، يتنازل الفلسطينيون عن 12% من مساحة الضفة لصالح “الضم الإسرائيلي”.
* أراضٍ لمصر: تحصل مصر على أراضٍ من إسرائيل جنوب غرب النقب، بمساحة قد تصل إلى 720 كيلومترًا مربعًا أيضًا، بالإضافة إلى مزايا اقتصادية كبيرة.
المكاسب المصرية المزعومة
ذكر أحمد موسى أن الدراسة المزعومة تتضمن مكاسب لمصر مقابل تنازلها عن جزء من أراضيها للفلسطينيين (وليس لإسرائيل)، وتشمل:
* مبدأ الأرض مقابل الأرض: مصر تتسلم قطعة أرض من إسرائيل في صحراء النقب.
* ربط جغرافي: تسمح تل أبيب لمصر بشق نفق يربط بين مصر والأردن لتحقيق الربط الجغرافي مع القسم الشرقي من الشرق الأوسط.
* مشاريع بنية تحتية: بين الميناء الجوي الجديد في “غزة الكبرى” والميناء البحري الجديد (كلاهما على المتوسط)، وحتى النفق المصري الأردني، سيتم إنشاء خط سكك حديدية، طريق سريع، وأنبوب نفط. ثم تتفرع هذه الخطوط من النفق إلى الأردن، العراق، السعودية، ودول الخليج، مقابل حصول مصر على نصيبها من الجمارك والرسوم.
* حل أزمة المياه: يختتم موسى حديثه بالإشارة إلى أن الدراسة تزعم أن العالم سيقرر ضخ استثمارات كبرى في مصر في مجالات تحلية وتنقية المياه مقابل “الكرم” المصري وضمان استقرار الإقليم بأكمله، وذلك في سياق معالجة مشكلة المياه التي تواجهها مصر.
يذكر أن أحمد موسى أشار إلى لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2015، حيث تطرقا إلى جزء بسيط من أهداف تلك الوثيقة. كما ذكر أن مسؤولًا أمريكيًا اطلع على هذه الدراسة والمشروع الإسرائيلي.