أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن الأوضاع في قطاع غزة كانت بمثابة وثيقة موقف وطني رفيع، قطعت الطريق أمام كل محاولات التشكيك في صدق التحرك المصري تجاه القضية الفلسطينية، موضحة أنها تضمنت رسائل واضحة وعلى رأسها رفض مصر القاطع لأي تهجير قسري للفلسطينيين مما بعكس التزامًا مصريًا ثابتًا لا يتغير بتغير الظروف، وتحمل دفاعًا حقيقيًا عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وأوضحت حارص في تصريحات صحفية لها اليوم أن التأكيد المتكرر على أن مصر تتحرك بأمانة وإخلاص من أجل الفلسطينيين، يعكس سياسة دولة لا تُدار بالعاطفة المؤقتة، بل تعتمد على ثوابت سياسية وأخلاقية راسخة، لافتة إلى أن مصر لم تتوقف عن تقديم الدعم الإنساني لغزة منذ اليوم الأول للعدوان، وأن دعوة الرئيس لضرورة إدخال أكبر قدر من المساعدات ليس مجرد تصريح، بل هو ترجمة واقعية لحجم الجهد المصري على الأرض.
وأشارت إلى أن الموقف المصري حظي بتقدير إقليمي ودولي واسع، رغم حملات التشويه التي قادتها بعض الأطراف المعادية خلال الفترة الماضية. وأضافت أن القاهرة لم تنشغل بالرد على تلك الأبواق، بل واصلت العمل على الأرض، ورفعت صوتها في كل المحافل الدولية دفاعًا عن سكان غزة، مطالبة بوقف العدوان وضمان تدفق الإغاثة المستدامة.
وشددت على أن كلمة الرئيس السيسي تعيد تصحيح البوصلة، وتوجه رسالة للعالم بأن مصر لا تخوض معارك إعلامية، بل معركة حقيقية من أجل العدالة والإنسانية، مؤكدة أن من يشكك في الدور المصري، إما يجهل الحقيقة، أو يسعى لإرباك الجهود التي تقودها مصر بكل شرف ومسؤولية.