أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ وأمين حزب الجبهة الوطنية بالمنيا، أن الخطاب الأخير للرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأزمة في غزة مثّل تعبيرًا صادقًا ومشرفًا عن الثوابت المصرية، في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تضاربًا في المواقف ومحاولات لتشويه الحقائق. وأشار البدري إلى أن الرئيس قد أوضح بجلاء رفض مصر القاطع لأي مخططات لتهجير الفلسطينيين أو إنهاء قضيتهم العادلة، مؤكدًا أن هذا الموقف يُكرّس الإرث التاريخي لمصر كداعم أساسي للحقوق الفلسطينية.
وأضاف البدري في تصريحاته أن تركيز الرئيس على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية لدخول غزة يعكس نهجًا مصريًا عمليًا يتجاوز الشعارات إلى الفعل، حيث تواصل الدولة جهودها لإنقاذ المدنيين تحت القصف، في ظل تقصير دولي واضح، خاصة من الولايات المتحدة، في كبح عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
مواجهة الأجندات المشبوهة
ولفت النائب إلى أن القيادة المصرية تتعامل بحكمة وصمت مع الحملات المغرضة التي يروّجها ما وصفهم بـ”الإخوان الإرهابيين” و”خونة الأوطان”، الذين تتطابق سردياتهم مع الروايات الصهيونية. وأكد أن خطاب الرئيس قد قطع الطريق أمام محاولات التشويش، وكشف زيف من يهاجمون مصر إما جهلاً بحجم الكارثة أو خدمة لأجندات خارجية.
دعوة للوحدة الوطنية
وشدّد البدري على ضرورة توحيد الصفوف خلف القيادة السياسية في هذه المعركة المصيرية، محذرًا من مخططات القوى المعادية التي يُحكم عليها بالفشل الذريع. ووصف كلمة الرئيس بأنها “شهادة شرف” تُضاف إلى سجل مصر النضالي، مؤكدًا أن مصر تتحرك بدافع الواجب الإنساني والأخلاقي، وليس سعيًا للظهور الإعلامي.
وختم تصريحه بدعوة الرأي العام العربي والدولي إلى إدراك حقيقة الدور المصري، والوقوف ضد محاولات تشويهه، مؤكدًا أن “مصر ستظل قلعة الصمود في وجه الظلم، كما كانت دائمًا عبر التاريخ”.