شهدت الساعات القليلة الماضية أحداثا مفجعة، إذ ضرب روسيا زلزالا مدمرا يصنف كأحد أسوأ 6 زلازل في التاريخ.
تفاصيل زلزال روسيا اليوم
زلزال بقوة 8.8 ريختر (سادس أقوى زلزال في تاريخ الرصد الزلزالي) ضرب سواحل روسيا، وتحديدًا منطقة كامشاتكا في أقصى شرق البلاد.
جاء الزلزال نتيجة انشقاق حدث في الأرض أسفل المحيط الهادي، وطلعت منها هزّة عنيفة جدًا، بما تسبب في اهتزاز جميع المباني في روسيا من قوتها.
ووصلت شدتها لدرجة إن في أقل من نص ساعة، أمواج ارتفاعها 4 متر دخلت مدن ساحلية روسية، وغرّقت جزء كامل من مدينة روسية اسمها “سيفيرو كوريلسك”، يسكنها ما يقرب من 2000 شخص.
وتسببت المياه في جرف المنازل والسيارات وتدمير بعض المباني من بينها حضانات أطفال.
تسونامي اليابان يهدد أمريكا
في الوقت ذاته تشير التنبؤات إلى اقتراب موجود تسونامي جديد بعدما اجتاح روسيا واليابان، من ولاية ألاسكا الأمريكية وجزر هاواي والساحل الغربي لأمريكا وصولا إلى أستراليا ونيوزيلاندا.
وتؤكد التقارير الصحفية الدولية أنه يجرى حاليًا رفع درجة الخطر والتحذير لأعلى مستوى على مستوى سواحل المحيط الهادي، بعدما بدأت موجة صغير من تسونامي أثرت بشكل كبير على روسيا ووصلت لجزيرة هوكايدو اليابانية.
من جانبها أعلنت السلطات في اليابان رفع حالة الطوارئ وبدأت في إخلاء كامل لسواحل هوكايدو وكيوشو ومناطق أخرى.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن اليابانيين تركوا بيوتهم ومنازلهم واستقلوا أسطح المباني المرتفعة، بينما اضطر عمال محطات فوكوشيما النووية الشهيرة للهرب بسرعة خوفًا من كارثة تشبه ما حدث في عام 2011 عندما تسبب زلزال قوي في تسونامي جعل المفاعل النووي يشهد تسريب إشعاعات في ثاني أسوأ كارثة نووية في التاريخ بعد تشيرنوبل.
أما في جزر هاواي – التي تبعد آلاف الكيلومترات من روسيا – ضربت صفارات الإنذار فيها، وأعلنت الحكومة الأمريكية إخلاء فوري وعاجل لسكان هونولولو والمدن الساحلية في أواهو، وتم توجيه المواطنين للجوء إلى المناطق ذات مرتفعات عالية، لأن أمواج التسونامي قد تكون مدمرة.
القلق أيضا وصل إلى نيوزيلندا، حيث استشعرت وكالة الطوارئ القلق والخطورة بعدما وردت تقارير مراكز الأبحاث والرصد الزلزالي، والتي تتوقع أن تكون هناك موجات ارتفاعها أكتر من 3 متر قد تصل تشيلي والإكوادور وأستراليا والفلبين في أية لحظة.
أسباب وتداعيات زلزال روسيا
المنطقة التي حدث بها الزلزال تسمى “حزام النار”، وهي من أكتر المناطق النشطة زلزاليًا في العالم، فقد شهدت زلزالا مشابها عام 1952، والذي يعتبره العلماء الزلزال الأسوأ في آخر 100 سنة.
تسبب هذا الزلزال في ضرب تسونامي لجزر هاواي، دمّر مناطق كثيرة وقتل مئات المواطنين هناك.
وتشير الأبحاث إلى أن هذا الزلزال لن يكون الأخير، حيث حذرت الحكومة الروسية من هزات ارتدادية قد تصل قوتها إلى 7.5 على مقياس ريختر، من الممكن أن تستمر لمدة شهر كامل، ما يعني أن الخطر مازال قائما.
من جانبها أعلنت السلطات الأمريكية بقيادة دونالد ترامب رفع حالة طوارئ فيدرالية في ألاسكا وهاواي، كما صرح رئيس وزراء اليابان في بيان رسمي بأن حياة الناس تأتي أولًا وأن الخطر حقيقي وضخم و”ليس مزاحًا”..