هاجم اللواء إبراهيم المصري، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بشدة دعوات حركة حماس والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية وبعض التيارات الإسرائيلية للتظاهر أمام السفارات المصرية في الخارج وسفارة مصر بتل أبيب. واعتبر المصري أن هذه الدعوات تمثل “انحرافًا خطيرًا عن جوهر ومسار القضية الفلسطينية” وتخدم “أجندات مشبوهة” لا تخدم القضية، لا سيما على الصعيد الإنساني والدبلوماسي.
“ابتزاز مرفوض في توقيت حساس”
وصف وكيل لجنة الدفاع هذه الدعوات بأنها “ابتزاز غير مقبول” يأتي في توقيت بالغ الحساسية، ويهدف إلى تشويه الدور التاريخي والمحوري الذي تقوم به مصر. وأكد المصري أن الشعب المصري واجه هذه المحاولات بوعي كبير وترابط صلب، برغم الظروف الاقتصادية الصعبة، مما أظهر فهمًا عميقًا للتحديات التي تحاك ضد الوطن.
“مصر المستهدفة والمؤامرة واضحة”
وأوضح اللواء المصري أن المؤامرة أصبحت واضحة، وأن مصر هي المستهدفة من هذه الدعوات. وأشار إلى أن حركة حماس وجماعة الإخوان تُستخدمان كـ “أذرع” للإضرار بمصر، التي حفر التاريخ دورها الوطني في فلسطين بحروف من نور.
“مصر رفضت مليارات التهجير”
ووجه إبراهيم المصري رسالة قوية إلى “أعداء الوطن”، مؤكدًا أن مصر رفضت التفريط في القضية الفلسطينية. وكشف أن مصر عُرضت عليها مليارات الدولارات مقابل قبول تهجير الفلسطينيين، لكنها رفضت ذلك “بشهامة رئيسها، الرئيس السيسي، وإصرار شعبها على عدم تفريغ القضية الفلسطينية برغم كل المغريات والمقابل الذي قُدم”.
“صمام الأمان للقضية الفلسطينية”
شدد اللواء المصري على أن مصر كانت وما زالت “صمام الأمان للقضية الفلسطينية”، مؤمنة بأن دعم الشعب الفلسطيني واجب قومي وتاريخي لا يخضع للمزايدة أو الابتزاز. واستعرض الدلائل على ذلك، والتي تشمل:
* فتح معبر رفح بشكل استثنائي لاستقبال الجرحى والمصابين وإرسال قوافل الإغاثة والدعم الطبي والغذائي بشكل مستمر.
* قيادة جهود التهدئة ورفض التصعيد العسكري ضد المدنيين الأبرياء.
تضليل الأجندات المشبوهة
وأشار المصري إلى أن حماس والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية أطلقا دعوات للتظاهر أمام السفارات المصرية وحصارها في الخارج خلال الأيام الماضية، متجاهلين السفارات الإسرائيلية والأمريكية. كما تجاهلت هذه الدعوات تنظيم أي تظاهرات أمام مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقود العدوان الإسرائيلي على غزة، أو أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية أو الكنيست الإسرائيلي. هذا التجاهل يؤكد، بحسب المصري، “التضليل الذي تمارسه الحركة عن السبب الحقيقي في محاصرة غزة والعدوان عليها”.