ريبال فاضل نشأ في بيت لبناني تتجذّر فيه الأصالة، والإيمان، و حب الإنسان والوطن.
منذ طفولته حمل في داخله نظرة عاطفية كونية تجاه الأمكنة، فكان من الطبيعي أن يختار الهندسة الداخلية مسارًا يعبّر به عن ذاته.
بدأ رحلته الأكاديمية في لبنان حيث نال شهادة البكالوريوس في الهندسة الداخلية من الجامعة الأميركية للتكنولوجيا (AUT). غير أن شغفه العميق بالمجال دفعه إلى فلورنسا، مدينة الفن والنهضة، ليتابع الماجستير في Florence Design Academy، واحدة من أعرق الجامعات في أوروبا. وهناك، تعلّم أن الجرأة في العمل لا تُدرّس، بل تُعاش.
عام 2012، أسّس “Ribel Design Studio” ليجسّد فلسفته: “المساحة لا تُفرض، بل تُروى.”
لا يرسم فراغًا، بل يخلق تجربة تنبع من هوية الساكن، من ذاكرته وطباعه، في مشروع لا يشبه إلا صاحبه.
اعماله الهندسية تكسر النمط، وتعيد تشكيل الجمال بمعايير إنسانية. من منازل تتنفس بالدراما والسكينة، إلى مكاتب تستلهم السينما، تظل الدهشة حاضرة، دون أن تفقد المساحة دفئها الإنساني.
ولأن التفرّد جزء من رؤيته، أطلق ريبال خطًا خاصًا في تصميم الأثاث. مرة كل عام، يُنتج مجموعة فريدة تُصنع يدويًا من مواد نبيلة اي المواد الخام الطبيعية العالية الجودة التي تختار بدقة وعناية وكأنها اعمال فنية خالدة بعضها عُرض عالميًا، وبعضها اقتُني من قبل شخصيات بارزة، لكن جميعها تشترك في أنها تحمل توقيعه وحكايته.
اليوم، يُعرف ريبال فاضل كواحد من أبرز المهندسين الذين يرون في التصميم أداة لفهم الإنسان لا لتزيين المكان.
ريبال ليس مجرد مهندس بل صانع حكايات معمارية، يحمل في كل فراغ روحًا، وفي كل تفصيل أثرًا لا يُمحى.
وخارج حدود العمل يعيش ريبال حياة لا تقل ثراءً عن مشاريعه. يجد متعته في المطالعة والكتابة، حيث يُغذّي فكره ويصقل رؤيته. يهوى الرياضة كوسيلة للحفاظ على توازنه الداخلي، كما يعشق عالم السيارات بما فيه من دقة وجمال ميكانيكي. أما السفر، فهو أكثر من مجرد تنقّل؛ إنه وسيلته لاكتشاف ثقافات، أمكنة، ووجوه جديدة تعلّمه دائمًا شيئًا عن الإنسان والعالم. في كل مدينة، يرى فكرة، وفي كل طريق، يجد إلهامًا جديدًا لتصميم قادم.