نعى الكاتب الصحفى معتز الشناوى، المتحدث الرسمي لحزب العدل، الأديب الكبير صنع الله إبراهيم، مؤكدا برحيل فقدت مصر والعالم العربى ضميراً أدبياً حياً ظل طوال حياته شاهداً صادقاً على زمنه، ومنح الكلمة شرفها ورفض أن تتحول إلى أداة للتزييف أو التبرير. صنع الله كان صوت المهمشين والمقهورين، يكتب بجرأة نادرة، ويقف بثبات مع الحق والحرية. لم يفصل يوماً بين إبداعه ومواقفه، فالأدب عنده كان فعلاً للمقاومة، وموقفاً أخلاقياً قبل أن يكون فناً.
واضاف ظل مخلصاً لمبادئه، مدافعاً عن العدالة الاجتماعية وحرية التعبير، حتى وهو يدفع ثمن ذلك من حريته ومن فرصه الأدبية، كانت حياته درساً فى النزاهة، وكتاباته مرآة تعكس الواقع المصرى والعربى بكل تناقضاته وأحلامه وانكساراته.
وشدد الشناوى رحل الجسد، لكن ستظل كلماته شاهدة على أن الحقيقة تستحق أن تُروى مهما كان الثمن، وأن الأدب يمكن أن يكون سلاحاً فى وجه القمع والنسيان.