قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني إن العام الجديد يمثل أملا في الاستقرار والتنمية والسلام، لكن المنطقة كلها مهددة بالحروب والفوضى واتساع دائرة الصراعات.
وأضاف بارزاني في رسالة له، مساء اليوم الأحد، بمناسبة العام الجديد 2024 ورأس السنة الميلادية، “في الوقت الذي نمضي فيه نحو بداية العام الجديد تتعرض المنطقة عموماً لتهديدات تَزَعْزُع الاستقرار وخلق الأزمات والحروب والفوضى؛ وعليه ينبغي على جميع الأطراف أن تدرك جيداً بأن من حق شعوب المنطقة أن تعيش بأمان وسلام بعيداً عن سياسة الرفض والإنكار، فمنطقتنا لم تعد قادرة على تحمل الصراعات والعنف والإرهاب واللا استقرار بعد الآن، وفي خضم هذا فمن واجب المجتمع الدولي أن يؤدي دوره وينفذ التزاماته من أجل حماية السلم والأمن ومنع توسع الأزمات وتفاقم التهديدات في منطقتنا”.
وتابع بارزاني “من المؤمل أن تخطو الحكومة الاتحادية نحو معالجة المشكلات مع إقليم كردستان والالتزام بالأسس الدستورية وتحقيق مصالح شعوب العراق، كما أن رسالة الشعب الكردستاني إلى الجميع هي دائماً رسالة الحوار والتفاهم والحل فهذا هو السبيل الأفضل لتحقيق الاستقرار والتهدئة والتقدم”.
وعبر بارزاني عن أمله أن يكون العام 2024 عام انتهاء مشاكل العراق والمنطقة وأن يتحقق السلام والسَكِينة لجميع مواطني كردستان والعراق وعموم المنطقة، موجها التهنئة لمواطني كردستان وعوائل الشهداء والبيشمركة الأبطال.
كما قدم رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني التهنئة بالعام الميلادي الجديد، لعوائل الشهداء والبيشمركة وقوات الداخلية والكردستانيين بكل مكوناتهم وشعوب العراق والعالم اجمع، متمنيا للجميع عاماً حافلاً بالأمان والطمأنينة والسعادة والنجاح.
وقال رئيس الإقليم “نودع سنةً قاسية بكل المعايير بسبب تداعيات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية ومشاكل وأزمات المنطقة والعراق وإقليم كردستان، حيث واجهنا خلالها العديد من الأخطار والتحديات، إذ كان للخلاف السياسي داخل الإقليم انعكاسه السييء على موقع ومكانة كردستان في العراق وخارجه وأدى إلى عدم تمكن الإقليم من نيل حقوقه واستحقاقاته الدستورية، وكان السبب في تأجيل انتخابات برلمان كردستان. وشهدنا أيضاً آثاره السيئة في نتائج الانتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات في المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي.
وأردف نيجيرفان بارزاني: اتحادياً، وبعد كل الاتفاقيات السياسية المبرمة مع السلطات الاتحادية وما ورد في الدستور العراقي وبالرغم من مجمل الحوارات والمساعي والالتزامات، لم يتحقق ما يضمن حقوق مواطنينا وفق الاستحقاقات الدستورية لإقليم كردستان في العراق، كما جرى تهديد أمن واستقرار كردستان، ولا يزال يجري، من خلال الهجمات المتكررة بالمسيرات.
عدم تنفيذ الاتفاقيات السياسية وعدم صرف المستحقات والحقوق الدستورية للإقليم لن يدرّ على العراق إلا الضرر. لذا علينا جميعاً في العراق و كردستان أن نعمل بروح المسؤولية المشتركة وقبول الآخر والوئام لمعالجة المشاكل وتجاوز الأزمات.
واختتم مؤكدا أن إقليم كردستان ماض في تطوير علاقاته اقليميا ودوليا وفق مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وسيبقى عامل أمان واستقرار وشريكاً فعالاً للمجتمع الدولي، وواحة للتعددية والتعايش.
وتوجّه رئيس حكومة كردستان مسرور بارزاني خلال رسالة تهنئة، بخالص الشكر إلى مواطني إقليم كردستان على صمودهم وتحملهم الظروف المالية الصعبة التي عاشوها خلال العام 2023، نتيجة عدم إرسال الحكومة الاتحادية لرواتب الإقليم واستحقاقاته المالية، وتمنّى أن يشهد العام الجديد “نهايةً لهذا الظلم واللاعدالة تجاه مواطني الإقليم، ولا سيّما متقاضي الرواتب، وأن تُحل قضية الاستحقاقات المالية للإقليم بشكل عادل، بما يضمن أن يحصل متقاضو الرواتب على حقوقهم المالية الشهرية، وذلك أسوة بأقرانهم في باقي مناطق العراق، ودون خلطها بالمسائل السياسية”.
وقال مسرور بارزاني: إذ أهيبُ بالقوى والأطراف السياسية في إقليم كردستان أن تضع المصالح العليا للإقليم فوق أي اعتبار حزبي أو شخصي، فإني أحثها على أن تعمل بجد، حمايةً لأمن شعبنا وصون حقوقه المشروعة، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية الكبيرة التي عانينا منها في العام الماضي، فقد تمكّنا، وبدعم القطاع الخاص، من تنفيذ حزمة من المشاريع الخدمية في مدن الإقليم كافة، وفي مختلف المجالات. كما عملنا من الناحية الدبلوماسية، على تعزيز العلاقات وتوثيقها بين إقليم كردستان ودول العالم.
وختم رئيس الحكومة رسالته قائلاً: “أتمنى أن يكون العام الجديد عاماً تنتهي فيه الحروب والأزمات والدمار، وأن يعّم الأمن والسلام في الشرق الأوسط والعالم بأسره، وأن ينعم فيه إقليم كوردستان بالمنجزات والنمو والازدهار”.
وقدم شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة التهاني بمناسبة العام الميلادي الجديد لشعوب المنطقة متمنيا أن يكون عاما للاستقرار والسلام والتآخي بعيدا عن الحروب وويلاتها وأن ينعم أرجاء المعمورة الرخاء، مختصا الكرد والعراقيين والمصريين بالتهنئة ومتمنيا تطورا أكبر للعلاقات بين أربيل والقاهرة على كافة المستويات.