لم يكن مؤتمر البحيرة الزراعي حدثًا عابرًا في أجندة الدولة المصرية، بل كان بمثابة إعلان رسمي عن ولادة عصر جديد للزراعة الخضراء.
فعلى أرض مصر، وتحت رعاية وتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية، وبرعاية وزارة الزراعة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، دشّنت شركة “ميكرز” – أيقونة الابتكار والبحث العلمي – أول تطبيق عملي لتقنية النبضات الرنينية الحيوية لاكتشاف ومكافحة الآفات الزراعية دون اللجوء إلى المبيدات الكيميائية.
انعقد المؤتمر يوم الاثنين ١١ أغسطس ٢٠٢٥ في محافظة البحيرة، بحضور رسمي رفيع المستوى تقدمهم:
• معالي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأستاذ علاء فاروق.
• اللواء دكتور محمد السيد صالح – نائب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية.
• الدكتورة جاكلين عازر – محافظ البحيرة.
• الدكتور أيمن الشهابي – محافظ دمياط.
• اللواء دكتور محمد الزملوط – محافظ الوادي الجديد.
التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي
هذه التقنية ليست مجرد تجربة معملية، بل هي ثورة في الميدان الزراعي. فقد أثبتت قدرتها على مواجهة أخطر التحديات التي تستنزف المزارع المصري والعربي، بدءًا من سوسة النخيل الحمراء مرورًا بـ العفن البني للبطاطس وصولًا إلى النيماتودا وتعقد الجذور.
نجاحات ملموسة فتحت الأبواب أمام تطبيق واسع يعيد للأرض خصوبتها وللمستهلك صحته.
كلمة الدكتورة نفين العيسوي
قالت الدكتورة نفين العيسوي، مدير مشروع ميكرز . البحيرة: “نحن لا نطرح مجرد تقنية، بل نرسم خريطة جديدة للزراعة المصرية، خريطة بلا مبيدات كيميائية، تحمي صحة الإنسان وتنهض بالاقتصاد الوطني. إن ما نفعله اليوم هو استثمار في المستقبل، استثمار في الإنسان والأرض معًا.”
بعد قومي ورسالة للعالم
المؤتمر الذي جمع وزراء ومحافظين وخبراء ومستثمرين من مصر والسعودية ومراكز البحوث، كان في جوهره رسالة للعالم: أن مصر تملك الإرادة والعلم لتكون مركزًا إقليميًا للزراعة النظيفة.
هذا ليس مجرد مشروع محلي، بل مشروع قومي يستهدف الأمن الغذائي ويضع مصر على خريطة الريادة الزراعية العالمية.
نحو رؤية مصر 2030
لا يمكن فصل هذا الإنجاز عن رؤية مصر 2030 التي تضع الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية في صدارة أولوياتها.
فالزراعة بلا مبيدات تعني:
• صحة أفضل للمواطن المصري.
• محاصيل خالية من الملوثات تصلح للتصدير للأسواق العالمية.
• اقتصاد زراعي متوازن يحقق عوائد للمزارعين والدولة.
لقد كان المؤتمر الذي شهدته محافظة البحيرة يوم الاثنين ١١ أغسطس ٢٠٢٥، بمثابة شهادة ميلاد لعصر أخضر جديد، يقوده العلم وتدعمه الدولة، ويرعاه خبراء ومؤسسات وطنية، تحت رعاية القيادة السياسية الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وإذا كانت مصر قد كتبت يومًا صفحات المجد في التاريخ الزراعي القديم، فإنها اليوم تكتب بمداد جديد قصة الزراعة الخضراء المستدامة، لتبقى دائمًا أرضًا معطاءة تحمل الخير لأبنائها وللعالم.