أكد الدكتور أحمد الصفتي، الخبير الاقتصادي، أن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع حسن عبد الله، القائم بأعمال محافظ البنك المركزي، يهدف إلى تجديد الثقة في قيادة البنك المركزي حتى أغسطس 2026، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات السياسات النقدية والاقتصادية في ظل التحديات العالمية الحالية.
وأوضح الصفتي أن هذا اللقاء يكتسب أهمية خاصة نظرًا لحساسية المرحلة الدولية، التي تشهد تحولًا نحو الصراع الاقتصادي كأداة رئيسية للهيمنة، حيث أصبحت القوة الاقتصادية عنصرًا أساسيًا في الأمن القومي للدول، من خلال السيطرة على أسعار الصرف، وإدارة الواردات والصادرات، وضمان المخزون الاستراتيجي، وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات.
وأشار إلى أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في خفض معدل التضخم من أكثر من 30% إلى نحو 18%، مما يعكس تباطؤًا بنسبة تقارب 50%، وهو إنجاز كبير في فترة زمنية قصيرة.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن تحسّن سعر الجنيه أمام الدولار يمثل مؤشرًا إيجابيًا، لكنه ليس المعيار الوحيد لقوة الاقتصاد، مشيرًا إلى أن تقلبات سعر الصرف تظل أمرًا طبيعيًا في ظل المتغيرات الدولية.
وأكد الصفتي أن مناقشات الرئيس السيسي مع محافظ البنك المركزي تركز على تعزيز السياسات النقدية، والحفاظ على احتياطيات النقد الأجنبي، لضمان استقرار الاقتصاد المصري ومواجهة التحديات العالمية بكفاءة.
—