كشف الصحفي محمود عبد الرحمن، المتخصص في شؤون التعليم، عن تفاصيل نظام البكالوريا الجديد الذي طرحته وزارة التربية والتعليم كخيار بديل للثانوية العامة التقليدية. وأوضح عبد الرحمن أن هذا النظام يهدف إلى تخفيف الضغط على الطلاب وتقديم مسارات تعليمية أكثر تخصصًا.
نظام البكالوريا.. اختيار اختياري وتفاصيل موحدة في السنة الأولى
أشار عبد الرحمن خلال حديثه في برنامج “البيت” عبر شاشة قناة الناس، إلى أن البكالوريا هي “أطروحة اختيارية” للطلاب الذين سيدخلون الصف الأول الثانوي هذا العام، حيث يمكنهم الاختيار بين النظامين. وأكد أن السنة الأولى ستكون موحدة بالكامل بين البكالوريا والثانوية العامة، من حيث المناهج والامتحانات، مع اختلاف وحيد هو الورقة التي يتقدم بها الطالب مع ملفه لتحديد النظام الذي يرغب فيه.
مسارات تخصصية ومناهج جديدة
- الانتقال للسنة الثانية: يبدأ احتساب الدرجات في نظام البكالوريا من السنة الثانية الثانوية، بينما تظل السنة الثانية في نظام الثانوية العامة التقليدية سنة “نقل عادية” دون احتساب درجاتها في المجموع النهائي.
- المناهج: سيدرس طلاب البكالوريا سبع مواد على مدار السنتين، منها ثلاث مواد أساسية مشتركة (العربي، الإنجليزي، والتاريخ). وسيختار الطالب أربعة مسارات تخصصية: الطب، الهندسة، العلوم، أو الآداب، حيث يدرس مادتين تخصصيتين في المسار الذي يختاره.
- اللغة الإنجليزية والتاريخ: ستكون مادة اللغة الإنجليزية جديدة بالكامل في النظامين، بينما يصبح التاريخ إجباريًا للمسار العلمي.
- الذكاء الاصطناعي: ستُدرس كمادة غير مضافة للمجموع في الصف الأول الثانوي، مع إمكانية تطبيقها على مراحل تعليمية أخرى في المستقبل.
فرص التحسين والتنسيق
أوضح عبد الرحمن أن أبرز ميزات البكالوريا هي “فرصتا التحسين” المتاحتان للطالب: واحدة بعد السنة الثانية والثانية بعد السنة الثالثة، مقابل دفع 200 جنيه لكل مادة. وحذر من الاعتماد المفرط على هذه الفرص، خاصة للطلاب ذوي المستوى المتوسط، لأنها قد لا تحقق النتائج المرجوة.
وتوقع أن مكتب التنسيق سيعمل بنظام “نسبة وتناسب” بين النظامين، مرجحًا أن تؤدي فرص التحسين في البكالوريا إلى “ارتفاع التنسيق بشكل عام”، مما قد يؤثر سلبًا على مجموع طلاب الثانوية العامة التقليدية.
نصائح للطلاب وأولياء الأمور
نصح محمود عبد الرحمن الطلاب الذين يرغبون في توزيع المنهج على سنتين باختيار البكالوريا، بينما يرى أن الثانوية العامة أفضل للطلاب القادرين على إنهاء المنهج بسرعة. وحذر أولياء الأمور من “التشعبط” في المسارات الطبية والهندسية لأبنائهم ذوي المستوى الضعيف، مؤكدًا أن هذا قد يضر بمستقبلهم.
واختتم حديثه بأن البكالوريا معتمدة داخليًا حاليًا، لكن الاعتراف الدولي بها سيحتاج إلى تخريج أول دفعة منها، مما يعني أن الطلاب الراغبين في الدراسة بالخارج قد يحتاجون إلى اجتياز اختبارات دولية مثل “السات” أو “الأكت” في الوقت الراهن.