تجدد مؤسسة “مرسال”، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الخيري، الذي يحل في الخامس من سبتمبر سنوياً، التزامها الراسخ برسالتها الإنسانية في تقديم الدعم الطبي والإغاثي، مشيدةً بالدور المحوري لمتطوعيها وشركائها. حيث يهدف هذا اليوم، الذي أقرته الأمم المتحدة، إلى توعية وتحفيز الأفراد والمنظمات على مساعدة الآخرين عبر التطوع والأنشطة الخيرية، وهو ما تجسده “مرسال” في عملها اليومي.
وكشفت “مرسال” عن جهودها بالعمل الخيري لعام 2025، حيث قدمت 448 ألف خدمة طبية واجتماعية وإغاثية لنحو 40 ألف حالة، بتكلفة إجمالية بلغت 453 مليون جنيه، وتضمنت هذه الجهود علاج مرضى الأورام والكلى في مراكزها المتخصصة، كما يتم توفير الرعاية للأطفال حديثي الولادة من خلال وحدة حضّانات مجهزة، بالإضافة إلى صرف الأدوية الشهرية وتقديم الدعم النفسي، وتكتمل هذه المنظومة بوجود دار للضيافة مخصصة للمرضى وذويهم، مع توفير سيارات مجهزة لنقلهم بين الدار والمستشفى.
وامتداداً لدورها الإنساني، أرسلت “مرسال” منذ بداية الأزمة قوافل إغاثية لدعم الأشقاء في قطاع غزة، محملة بالمساعدات الطبية العاجلة والأدوية والمستلزمات الجراحية والمواد الغذائية، تضمنت 200 شاحنة و7 سيارات إسعاف، بإجمالي تكلفة تجاوزت 300 مليون جنيه.
وبهذه المناسبة، قالت الأستاذة هبة راشد، ورئيس مجلس أمناء “مرسال”: “اليوم العالمي للعمل الخيري هو تذكير بواجبنا تجاه كل إنسان يتألم، نؤمن في ‘مرسال’ بأن كل جهد يصنع فارقاً، ونحن ممتنون لكل من يشاركنا هذه الرسالة الإنسانية”.
وتؤكد المؤسسة أن هذه الإنجازات هي ثمرة تفاني فريق عملها الذي يمثل القلب النابض لـ”مرسال”؛ من أطباء وإداريين وموظفين يعملون بشغف على مدار الساعة لضمان وصول الدعم لمستحقيه وتحويل كل تبرع إلى قصة أمل وشفاء.
وعن خططها المستقبلية، تخطط مرسال لتوسيع نطاق خدماتها من خلال تعزيز الشراكات مع التحالف الوطني والمؤسسات المحلية والدولية، مع التركيز على زيادة التوعية بالعمل الخيري، وتسعى المؤسسة لتأمين تمويل مستدام لدعم برامجها الطبية والإغاثية، وأضافت راشد أن المؤسسة تعمل على تعزيز التعاون لضمان وصول الخدمات إلى المزيد من المحتاجين، مع تشجيع المجتمع على المشاركة في العمل التطوعي.
