أكد الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” ورئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، على مكانة مصر كـ “قلب العرب وحاضنة للثقافات والشعوب”، مشددًا على أن الاهتمام بالشباب والأطفال هو الطريق الأمثل لتوحيد الدول العربية فكريًا وثقافيًا.
جاءت تصريحات الأمير خلال مقابلة مع قناة “القاهرة الإخبارية” على هامش افتتاح معرض “الأمير طلال بن عبد العزيز.. تاريخ تقرأه الأجيال” في مكتبة الإسكندرية.
معرض “طلال” في مصر: لماذا الإسكندرية؟
أوضح الأمير عبد العزيز أن اختيار مكتبة الإسكندرية لإقامة المعرض في نسخته السادسة جاء لتسليط الضوء على علاقة الأمير طلال بن عبد العزيز التاريخية بمصر، والتي بدأت في أربعينيات القرن الماضي عندما زارها للعلاج. يهدف المعرض إلى تعريف الأجيال الجديدة بشخصية الأمير طلال وفكره التنموي والإنساني، وإبراز مساهماته في مجالات العلم والاقتصاد.
تنمية الإنسان:
يركز المعرض على إرث الأمير طلال في العمل الإنساني، وإيمانه بأن تنمية قدرات الإنسان هي الاستثمار الأمثل لبناء الأوطان، وهو ما كان يؤكد عليه دائمًا.
تأثير الأسرة ودور المجلس العربي للطفولة
سلط الأمير عبد العزيز الضوء على أهمية دور الأسرة في التربية، مستذكرًا علاقته بوالده الذي كان يحرص على توفير بيئة فكرية صحية من خلال زيارة المراكز الثقافية والمتاحف.
وتحدث عن المجلس العربي للطفولة والتنمية، الذي أسسه الأمير طلال في عام 1987، والذي يهدف إلى تنشئة جيل جديد يجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة. وأكد على ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية مفيدة، وليس كوسيلة للنقل الحرفي للمعلومات.
الجامعة العربية المفتوحة ودور مصر التاريخي
تطرق الأمير إلى فكرة تأسيس الجامعة العربية المفتوحة، التي جاءت بعد إلهام من الجامعات المفتوحة العالمية، وكانت تهدف في البداية إلى إتاحة التعليم للفتيات قبل أن تصبح متاحة للجميع. وتستهدف الجامعة ضم مليون طالبة من خلال التعليم عن بعد، وتسعى للتوسع في إفريقيا لتقديم التعليم للشباب بتكاليف بسيطة.
وفي ختام حديثه، أكد الأمير أن دور مصر التاريخي “لا ينكره إلا شخص لا يحب العرب”، مشيرًا إلى أن مصر هي “قلب العرب وحاضنة للجميع”، وأنها تحمل دورًا كبيرًا في توحيد الأمة نظرًا لاحتضانها لجامعة الدول العربية.