أعلن يوتيوب عن الإطلاق الرسمي لميزة الدبلجة الصوتية، لتُصبح متاحة لملايين صناع المحتوى حول العالم. هذه الخطوة، التي تأتي بعد فترة تجريبية استمرت لعامين، تهدف إلى تمكين المبدعين من الوصول إلى جمهور عالمي واسع عن طريق إضافة مسارات صوتية مدبلجة بلغات متعددة، بما في ذلك اللغة العربية.
نمو ملحوظ وتجربة رائدة
بدأت هذه الميزة كتجربة محدودة في عام 2023 مع صناع محتوى بارزين مثل MrBeast والشيف جيمي أوليفر. في البداية، اعتمد هؤلاء على خدمات دبلجة خارجية، لكن يوتيوب سرعان ما قدمت أداة دبلجة آلية متطورة، تعتمد على نموذج Gemini للذكاء الاصطناعي من جوجل. هذه الأداة لا تقتصر على الترجمة فحسب، بل يمكنها أيضًا محاكاة نبرة الصوت الأصلية للمتحدث وانفعالاته بواقعية عالية.
تشير بيانات يوتيوب إلى أن صناع المحتوى الذين استخدموا الميزة حققوا نموًا لافتًا. ففي بعض الحالات، تجاوزت المشاهدات من غير الناطقين باللغة الأصلية للفيديو نسبة 25% من إجمالي وقت المشاهدة. وفي قناة الشيف جيمي أوليفر، أدت الدبلجة إلى مضاعفة المشاهدات ثلاث مرات.
ميزات إضافية وتحديات محتملة
بالتزامن مع الدبلجة، يختبر يوتيوب أيضًا ميزة الصور المصغرة المترجمة، مما يسمح للمبدعين بتخصيص النصوص الظاهرة في الصور المصغرة بلغات مختلفة، مما يعزز التفاعل ويجعل المحتوى أكثر جاذبية للجمهور العالمي.
تُعد هذه الميزات بمثابة فرصة ذهبية لصناع المحتوى الصغار، لكسر حاجز اللغة والوصول إلى جماهير جديدة في الأسواق الناشئة، دون الحاجة لإنشاء قنوات منفصلة أو إعادة تسجيل الفيديوهات.
وعلى الرغم من الترحيب الواسع بهذه الخطوة، يرى بعض الخبراء أن هناك تحديات محتملة. فهم يتساءلون عن دقة الذكاء الاصطناعي في نقل الفروق الثقافية والتعابير المحلية، محذرين من إمكانية فقدان بعض التفاصيل الدقيقة أو ضياع الطابع الأصلي للخطاب.
تُعطي هذه الميزة يوتيوب ميزة تنافسية كبيرة على منصات أخرى مثل تيك توك وإنستغرام، والتي لم تصل بعد إلى هذا المستوى المتقدم من الدعم للترجمة الصوتية أو الدبلجة الذكية.