وصفت المحامية دينا المقدم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التصويت الدولي الأخير لصالح فلسطين بأنه يمثل “صفعة دبلوماسية قوية لإسرائيل وحلفائها”. وأكدت المقدم، في تصريحات صحفية، أن هذا التصويت هو بمثابة اعتراف دولي واسع النطاق بحق فلسطين في الوجود والسيادة كدولة مستقلة.
وفي قراءتها للأرقام، أشارت دينا المقدم إلى أن الأغلبية الساحقة بـ142 دولة مؤيدة تعكس شبه إجماع دولي على مبدأ حل الدولتين. وفي المقابل، اعتبرت أن 10 اعتراضات فقط، معظمها من الدول الداعمة لإسرائيل كالولايات المتحدة، يوضح تزايد العزلة السياسية للاحتلال. أما 12 دولة امتنعت عن التصويت، فقد رأت أنها لم ترغب في الانحياز لأي من الطرفين، ربما نتيجة لضغوط أو مصالح سياسية.
الأبعاد السياسية والقانونية للتصويت
سلطت المحامية دينا المقدم الضوء على الأبعاد السياسية للتصويت، مؤكدة أن إسرائيل تواجه عزلة دولية متزايدة، وأن سرديتها لم تعد مقنعة للعالم. كما رأت أن القرار يمثل ضغطًا كبيرًا على واشنطن، التي أصبحت في موقف لا يتفق مع أغلبية المجتمع الدولي. وأكدت أن هذا التصويت يمنح القيادة الفلسطينية “ورقة سياسية قوية” في المحافل الدولية.
ومن الناحية القانونية، أوضحت أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإن كانت غير ملزمة قانونيًا مثل قرارات مجلس الأمن، إلا أنها تحمل قيمة أخلاقية وقانونية كبيرة. وأشارت إلى أن هذه القرارات تُستخدم كمرجعية في المحاكم الدولية مثل محكمة العدل الدولية. وأضافت أن التصويت يساهم في إثبات الاعتراف الدولي بالشخصية القانونية لدولة فلسطين، مما يقوي من مكانتها في أي مفاوضات أو نزاعات قضائية مستقبلية.
وفي ختام تصريحاتها، أكدت دينا المقدم أن العالم أصبح يرى أن حل الدولتين هو الحل الواقعي الوحيد للصراع، وأن القضية الفلسطينية لم تعد مجرد قضية إقليمية، بل أصبحت قضية عدالة إنسانية تفرض نفسها على المجتمع الدولي. وأشادت بالدور المصري “العظيم” في حشد الدعم الدولي لصالح فلسطين، مؤكدة أن لولا الرفض المصري الثابت لعمليات التهجير، لكانت القضية الفلسطينية قد انتهت تمامًا.