في تصريحات مؤثرة خلال لقائه مع أبناء الجالية الإسبانية بمصر، أكد ملك إسبانيا، فيليبي السادس، أن المنطقة تمر بظروف “مأساوية ومتوترة”، مشيرًا إلى أن “هناك أزمة إنسانية في قطاع غزة لا تحتمل”. جاءت هذه الكلمات في مستهل زيارته الرسمية الأولى إلى القاهرة، والتي تستمر لمدة أربعة أيام.
تأكيد على المعاناة الإنسانية في غزة
شدد الملك على أن الرد على هجوم 7 أكتوبر الماضي كان له تأثير بعيد المدى، وأسفر عن سقوط “عدد لا يحصى من الضحايا”، ما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة. ووصف الوضع بـ”معاناة لا توصف لمئات الآلاف من الأبرياء”، مشيرًا إلى أن القطاع تعرض “للتدمير بالكامل”.
تعاون إسباني مصري من أجل السلام
في سياق حديثه عن العلاقات الثنائية، أكد ملك إسبانيا أن بلاده ومصر “تمضيان معًا سعيًا من أجل السلام الدائم والشجاع”، مسترجعًا “سنوات الأمل” في حقبة التسعينيات من القرن الماضي. تُعتبر هذه التصريحات بمثابة تأكيد على التوافق في الرؤى بين البلدين بخصوص ضرورة إيجاد حل للصراع.
مواقف إسبانية داعمة للقضية الفلسطينية
ترافق الزيارة مواقف إسبانية قوية وواضحة تجاه القضية الفلسطينية، حيث كانت الحكومة الإسبانية قد اعترفت رسميًا بدولة فلسطين في مايو/أيار 2024، في خطوة مشتركة مع أيرلندا والنرويج. وتُعد إسبانيا واحدة من أبرز الأصوات الأوروبية التي تنتقد سياسات إسرائيل، وتتخذ ضدها إجراءات بهدف وقف ما تصفه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة. كما اقترح رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، استبعاد إسرائيل من جميع المسابقات الرياضية “ما دامت الهمجية مستمرة” في غزة.
يرافق الملك والملكة في هذه الزيارة وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس.