علّق الدكتور محمد مبروك، طبيب الأطفال وحديثي الولادة، على قضية إصابة مريض بالعمى عقب عملية جراحية، وما يثار بشأن انتقال عدوى تسببت في في فقدان البعض البصر نتيجة الإهمال والتقصير في عملية التعقيم، وما نتج عن ذلك من أزمة ثقة بين المرضى والمنظومة الصحية، قائلا: إن فقدان البصر هو أحد المضاعفات المعروفة عالميًا لعمليات المياه البيضاء، مشددًا على ضرورة التحقق مما إذا كان السبب مضاعفات طبيعية أم إهمال في التعقيم.
وأوضح مبروك في تصريحات صحفية، أن التعقيم في المستشفيات يعتمد بشكل كبير على ضمير الأفراد، حيث إن مكافحة العدوى هي “دائرة مغلقة ومتكاملة” وأي خلل فيها قد يسبب عدوى تتوقف خطورتها على نوع البكتيريا ومناعة المريض.
الرقابة والمسؤولية الإدارية
يشدد الدكتور محمد مبروك على أن الرقابة على غرف العمليات “موجودة نظريًا”، لكن تطبيقها الفعلي يعتمد على قوة المنظومة الإدارية والأفراد، محملًا المسؤولية عن أي تقصير في مكافحة العدوى للمنظومة الإدارية، لأنها المسؤولة عن توفير الإمكانيات، ووسائل مكافحة العدوى، وتدريب الأفراد على أحدث السبل لمكافحة العدوى، بالإضافة إلى المراقبة المستمرة.
أزمة الثقة واستعادتها
أرجع الدكتور محمد مبروك سبب “أزمة الثقة” بين المريض والمنظومة الصحية إلى أن المريض يحمّل الطبيب والتمريض مسؤولية نقص الإمكانيات، مقترحًا عدة خطوات لاستعادة هذه الثقة: (توعية المريض بحقوقه وواجباته، وتثقيفه حول دور كل قسم في تقديم الخدمات، وتعليمه الفرق بين الحالات الطارئة والحالات التي يمكنها الانتظار – توفير بيئة آمنة للطاقم الطبي وحمايتهم من التعدي اليومي، مع سن قوانين رادعة للمعتدين، مثل “القانون السعودي لحماية أفراد الطاقم الطبي من التعدي” – توفير جميع الإمكانيات المطلوبة للمريض.