تتجه جهود دبلوماسية عربية مكثفة نحو الأمم المتحدة بهدف حشد ضغط دولي للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، وذلك في إطار تحركات تهدف إلى تصحيح مسار قرار التقسيم رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي نص على إقامة دولتين، إحداهما إسرائيل والأخرى فلسطين.
يؤكد السفير ماجد عبدالفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن المسار الصحيح للحصول على عضوية الأمم المتحدة الكاملة يمر عبر توصية من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة. وعلى الرغم من العقبات القائمة، فإن الضغط المتزايد من قبل الدول العربية والإسلامية والأوروبية قد يدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة النظر في موقفها والقبول بالدولة الفلسطينية.
يشير عبدالفتاح إلى أن التحولات الجيوسياسية الراهنة دفعت بالقضايا الشائكة إلى الجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية، الأمر الذي يفتح آفاقًا جديدة أمام القضية الفلسطينية. ويشدد على أن أي ضم للأراضي من الضفة الغربية يمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، لافتًا إلى أن إسرائيل، على الرغم من عضويتها في الأمم المتحدة، لا تزال تفتقر إلى ترسيم حدود واضحة ومعترف بها.
ويؤكد مندوب الجامعة العربية أن تحقيق أي تقدم يتطلب تحقيق توازن بين الطرفين، ولهذا، فإن تمكين دولة فلسطين من الحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة سيعزز من قدرتها على الدخول في مفاوضات مباشرة وفاعلة مع الجانب الإسرائيلي.
وفي الختام، يؤكد عبدالفتاح أن هناك ضغطًا دوليًا متناميًا يمارس على الولايات المتحدة وإسرائيل للاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة من شأنها أن تمهد الطريق نحو حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.