رمضان صبحي.. كشفت تحقيقات النيابة في قضية “تزوير حضور الامتحانات بالمعهد السياحي” عن اعترافات صادمة أدلى بها اللاعب الدولي رمضان صبحي، نجم نادي بيراميدز، بعد اتهامه بالحصول على مستندات تعليمية مزورة. التحقيقات أزاحت الستار عن شبكة تزوير تهدف إلى استخراج “إثباتات قيد” رسمية مقابل مبالغ مالية كبيرة، دون أي التزام دراسي فعلي من جانب اللاعب.
اعتراف صبحي: “عمري ما رُحت المعهد ولا أعرف مكانه”
صرح رمضان صبحي أمام جهات التحقيق بأنه استعان بـ وسيط متخصص في تزوير الأوراق الرسمية للمعاهد الخاصة، بهدف وحيد هو استخراج إثباتات القيد التي يحتاجها في تعاملاته مع الجهات الرسمية، وعلى رأسها مصلحة الجوازات لتسهيل إجراءات السفر.
وجاء اعتراف اللاعب صريحاً ومدوياً، حيث أكد أنه:
-
لم يسبق له حضور أي محاضرة أو دخول أي امتحان داخل المعهد.
-
لم يكن يعرف حتى الموقع الجغرافي للمعهد.
-
قال نصًا: “عمري ما رُحت المعهد ولا أعرف مكانه”.
وأوضح صبحي أنه بعد حصوله على الثانوية العامة عام 2016، تم قيده في معهد حاسب آلي، ثم حُوِّل لاحقًا إلى معهد للسياحة والفنادق، لكنه لم يذهب إلى أي منهما.
السمسار والأموال: 40 ألف جنيه للفصل الدراسي
كشف اللاعب أن حلقة الوصل في هذه العملية هو شخص يُدعى طارق المصري، الذي تحول من سمسرة اللاعبين إلى العمل كـ “سمسار معاهد”. كانت مهمة الأخير توفير المستندات الدراسية مقابل مبالغ تراوحت ما بين 30 إلى 40 ألف جنيه عن كل فصل دراسي.
تفاصيل التزوير والامتحانات:
-
الامتحانات بالنيابة عنه: اعترف صبحي بأنه لم يدخل أي لجنة امتحانية أو يكتب أي كراسة إجابة باسمه على الإطلاق.
-
كشف الأدلة الجنائية: أكدت التحقيقات أن شخصًا آخر يُدعى يوسف محمد سعد هو من كان يحضر ويؤدي الامتحانات باسم اللاعب.
-
التحويلات المالية: تمت المعاملات المالية في البداية نقداً، ثم تحولت إلى التحويل عبر تطبيق “إنستا باي”، دون أن يحصل اللاعب على أي إيصالات رسمية.
دوافع الاستمرار والتورط
رغم حصول رمضان صبحي على إعفاء نهائي من الخدمة العسكرية، إلا أنه واصل استخراج أوراق القيد من المعهد. عند سؤاله عن الدافع، قال اللاعب إن الهدف كان يتعلق بـ “المظهر الاجتماعي”، بالإضافة إلى تسهيل بعض الإجراءات الخاصة بأبنائه في المدارس.
كما تطرقت التحقيقات إلى توقيف اللاعب في المطار أثناء عودته من معسكر تدريبي بتركيا، حيث أُبلغ بـ “تشابه في الأسماء” قبل اقتياده للنيابة.
وفيما يخص دور زملائه، أشار رمضان إلى أنه عرف حارس مرمى الأهلي محمد الشناوي على السمسار “طارق المصري” في عام 2019، مؤكداً أن الشناوي لم يكن على علم بتفاصيل عملية تزوير الأوراق.
وتستمر التحقيقات في القضية التي هزت الأوساط الرياضية والقانونية، وسط ترقب لما ستسفر عنه النتائج النهائية وتأثيرها على مستقبل اللاعب.