علق الدكتور طارق إلياس، خبير علم الاجتماع والتنمية البشرية، على واقعة تفاصيل اتهام مدير مدرسة بالتحرش بإحدى الطالبات، موضحًا أنه عبارة عن أمراض مجتمعية موجودة الآن وبدأت في الانتشار، وهو ما يؤكد على أن هذه الأمراض كانت موجودة لكن كان هناك حالة صمت عليها ولم يكن يحكي أحد عن هذه الشواهد.
وشدد “إلياس” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة عبدالجواد، في برنامج “حوار الساعة” على قناة “هي”، على أنه بالنظر لفرق السن بين مدير المدرسة والطالبة التي تعرضت للتحرش سنكتشف أننا أمام مرض نفسي مصاب به مدير المدرسة، قائلًا: “بيشوف فيها الانحراف اللي موجود عنده.. وهو ما يعني على وجود دلائل وشهود على شخصية ولكن لم يكن هناك خطوة ضده، لابد أن يكون هناك حالة من حالات الكشف النفسي لكل العاملين في مجال التعليم والمدارس”.
وأشار إلى أن هذه الطالبة التي تعرضت للتحرش وكشفت القضية لابد أن يهتموا أهلها بها نفسيًا لكي تتخطى هذا الأمر، مؤكدًا أنها بسبب هذه الواقعة سترى في المستقبل الرجل عدو لها، وهذه الواقعة ستؤدي لفقدان الثقة في الرجل، ولابد من الاهتمام بها لكي تصل لمرحلة الشفاء.
وتابع: “التحرش في البداية هو شكل من أشكال الحرمان، شخص عنده حرمان من علاقته بالجنس الأخر سواء كان متزوج أو لا وهي فكرة موجودة في دماغة.. النوعية من الناس لها وجهان، أولهما أنه مسؤول داخل مدرسة والوجه الآخر هو الشخص المتحرش”، موضحًا أن هذا الشخص لديه سلوك إجرامي وليس مريض نفسي فقط.