تصاعد التوتر الدبلوماسي بين تركيا وإسرائيل عقب قيام البحرية الإسرائيلية باعتراض سفن “أسطول الصمود العالمي” التي كانت تحمل مساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة في المياه الدولية. وقد تباينت بشدة ردود الأفعال الرسمية حول الحادث.
الإدانة التركية: “عمل إرهابي”
في بيان شديد اللهجة، اتهمت وزارة الخارجية التركية إسرائيل بارتكاب “عمل إرهابي”. وأكدت الوزارة أن “الهجوم الذي شنته قوات إسرائيلية في المياه الدولية ضد أسطول الصمود العالمي… هو عمل إرهابي يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي ويعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر.”
وقد أفاد ناشطون من الأسطول، في بيانات وتصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي مساء أمس الأربعاء، بأنهم وجدوا أنفسهم محاصرين بسفن حربية إسرائيلية أثناء عملية اعتراض السفن الرئيسية.
الرواية الإسرائيلية: “حصار بحري قانوني”
في المقابل، دافعت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن إجراءات البحرية، مشيرة إلى أن العملية تأتي ضمن إطار “الحصار البحري القانوني”.
وأفاد بيان الخارجية الإسرائيلية بأن البحرية “تواصلت” مع سفن الأسطول وطلبت منها تغيير مسارها، محذرةً من أنها “تقترب من منطقة قتال نشطة”. كما كررت إسرائيل عرضها بنقل أي مساعدات إنسانية “بسلام عبر قنوات آمنة” إلى القطاع الفلسطيني.
وفي وقت لاحق، أكدت الخارجية الإسرائيلية إيقاف عدة سفن تابعة للأسطول، مشيرة إلى أنه يجري نقل الركاب إلى أحد الموانئ الإسرائيلية.