شهد حزب الجبهة الوطنية بمحافظة بني سويف موجة استقالات جديدة، حيث أعلنت أمانة مركز الواسطى عن استقالة جماعية لأعضائها، وذلك تضامناً مع اللواء عصام خلاف، الأمين المساعد السابق للحزب بالمحافظة، واحتجاجاً على “تعنت” قيادة الحزب.
جاءت هذه الاستقالة في أعقاب إعلان اللواء عصام خلاف استقالته صباح يوم الثلاثاء الموافق 7 أكتوبر من أمانة وعضوية الحزب لدوافع ذكر أنها “ظروف خاصة” وشعوره بأن “المناخ الحالي لم يصبح مناسباً لاستكمال مسيرته في العمل العام والسياسي”.
بيان أمانة الواسطى يكشف الأسباب
أصدرت أمانة مركز الواسطى بياناً جماعياً بعنوان “استقالة جماعية”، أكدت فيه أنها اتخذت قرارها تضامناً مع اللواء عصام خلاف، وكشفت عن خلافات داخلية مع الأمين العام للحزب بالمحافظة.
وجاء في البيان أن سبب الاستقالة هو “تعنت أمين عام حزب الجبهة الوطنية بمحافظة بني سويف لأمانة الواسطى والذي لم نلتقي منه أي دعم معنوي أو مادي خلال الفترة السابقة”. وأشار البيان إلى أن الأمين العام للمحافظة قام بمغادرة مجموعة التواصل الخاصة بأمانة الواسطى على تطبيق “واتس آب”؛ الأمر الذي أثار غضب الأعضاء واعتبروه تجاهلاً لقيمة مركز الواسطى الذي وصفه البيان بأنه “مركز عراقة السياسة بالمحافظة”.
وأكدت القيادات المستقيلة أن قرارهم جاء “حين غابت المبادئ وظهرت شطرة المال السياسي”، وأنهم ينسحبون احتراماً “لتاريخ الواسطى ودورها القيادي”.
الاستقالة تشمل كافة الأمانات
نص بيان أمانة الواسطى على إعلان الاستقالة الجماعية من الحزب، وإلحاقاً بذلك، تقدمت بالاستقالة “كافة الأمانات النوعية والوحدات الحزبية بجميع المجالس القروية بالواسطى وكذلك الأمانات الفرعية”.
وقد كشفت مصادر مطلعة أن الاستقالات شملت جميع أعضاء الأمانة العامة والأمانات الفرعية للحزب في بني سويف، مما يشير إلى أزمة تنظيمية واسعة داخل الحزب بالمحافظة.
وتم إرفاق قائمة بأسماء القيادات الثمانية المستقيلة من أمانة المركز ومناصبهم، وفي مقدمتهم ممدوح محمد عبدالعزيز محمد، أمين الحزب بالمركز، وسبعة أمناء مساعدين آخرين.