قال أحمد الشناوي، أمين أمانة الإسكان بمستقبل وطن بالجيزة، إن المشهد الإنساني الذي يشهده قطاع غزة اليوم مع بدء دخول المساعدات الغذائية والطبية وعودة النازحين إلى منازلهم لم يكن ليتحقق لولا الجهود المصرية المتواصلة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي أثمرت عن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ، بعد شهور من القصف والمعاناة الإنسانية غير المسبوقة.
وأوضح الشناوي في تصريحات صحفية له، أن مصر تحملت مسؤوليتها القومية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، ورفضت منطق الصمت الدولي أمام المأساة الإنسانية، لتقود تحركاً دبلوماسياً وإنسانياً متكاملاً، جمع بين إرادة السلام وحماية الأرواح، مؤكداً أن القاهرة لم تكتفِ بدور الوسيط السياسي، بل عملت على الأرض لتأمين المساعدات وضمان وصولها إلى مستحقيها رغم العراقيل التي وضعتها سلطات الاحتلال.
وأضاف أن إشراف مصر المباشر على فتح المعابر ومرور القوافل الإنسانية يعكس ما تتمتع به الدولة المصرية من مصداقية دولية وثقة من جميع الأطراف، موضحًا أن الرئيس السيسي نجح في تحويل الموقف المصري من مجرد طرف داعم إلى قائد فعلي لجهود السلام الإقليمي، وهو ما تؤكده إشادات الأمم المتحدة والدول الكبرى بالجهد المصري المتوازن والفعال.
وشدد على أن اتفاق غزة يعيد لمصر مكانتها المستحقة كقلب العروبة النابض، ويوجه رسالة للعالم بأن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق دون القاهرة، مؤكدا أن الرئيس السيسي تعامل مع الأزمة بروح القائد المسؤول، حيث استهدف منذ اليوم الأول للحرب وقف الحرب وتخفيف معاناة المدنيين، فضلا عن دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.