علّقت الإعلامية لميس الحديدي على الموقف المصري تجاه قطاع غزة ووقف الحرب وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، قائلة: “هنا وقفة حول الموقف المصري، فليس من قبيل المصادفة أن يُعلن وقف إطلاق النار من مصر، وليس عرضًا أن تحتضن مصر المفاوضات أو المؤتمر الدولي حول السلام في الشرق الأوسط.”
وأضافت عبر برنامجها “الصورة” الذي تقدمه على شاشة “النهار”، قائلة: “مصر على مرّ التاريخ، ومؤخرًا طوال العامين الأخيرين من أحداث غزة، كانت وستبقى حامية جوهر القضية الفلسطينية. مصر كانت وما زالت الرقم الصعب في القضية الفلسطينية.”
وتابعت: “لولا وقوف مصر ورئيسها بصلابة منذ اللحظة الأولى رفضًا للتهجير ومخططاته، لما وصلنا إلى هذه النقطة. [مصر هي] رقم صعب حافظ على القضية الفلسطينية، ورفض تصفيتها تحت أي مسميات أو إغراءات أو حتى تهديدات. ضغطت مصر لإدخال المساعدات وإقامة معسكرات الإيواء للفلسطينيين؛ محاولةً لتخفيف أحوالهم، وبقي العلم المصري هو حضن الأمان للفلسطينيين في غزة وسط الترهيب الإسرائيلي.”
واصلت: “عملت مصر مع قطر على الوساطة، ولم تتخلَّ عن دورها مهما طالتها من الاتهامات أو السخافات أو الشائعات بأنها تغلق المعبر أو تمنع المساعدات.”
وأردفت: “فقد كان الهدف واضحًا أمام قيادتها: حماية الشعب الفلسطيني، ووقف المجازر، ثم إقامة الدولة [الفلسطينية]. هدف لا نحيد عنه، حتى وصلنا إلى المفاوضات. وهنا كان فرسان التفاوض المصري بارعين، وذلك بشهادة ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، الذي قال إن التاريخ سيكتب ما قام به الرئيس السيسي وفريق التفاوض المصري.”