أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن الأسبوع الراهن يُعد أسبوعًا حاسمًا في تنفيذ اتفاق شرم الشيخ، مشيرة إلى أن مدينة السلام تحتضن أهم المفاوضات وتستعد الآن لاستقبال الوفود الدولية بعدما أصبحت مركز الثقل.
ورصدت لميس الحديدي ثلاثة مشاهد هامة في اليوم الثاني لوقف إطلاق النار، تتمثل في عودة الغزيين إلى منازلهم المدمّرة شمال القطاع للمرة الثانية بعد هدنة يناير القصيرة، وانسحاب الآليات الإسرائيلية إلى الخطوط الأولى طبقًا للاتفاق، وظهور سيارات تحمل الأعلام المصرية في غزة تعبيرًا عن الامتنان والاحتفال بالدور المصري المحوري الذي دعم الوصول إلى هذا الوقف لإطلاق النار.
وأوضحت الحديدي أنه بالتزامن مع هذه المشاهد، يُنتظر الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين خلال يومي الأحد أو الإثنين، مقابل بدء الإعداد للإفراج عن 1700 أسير فلسطيني، مع الإشارة إلى أن القائمة لا تشمل قيادات مثل البرغوثي أو سعادات ممن رُفض إطلاق سراحهم. وأضافت أن القوات الأمريكية بدأت في الوصول إلى المنطقة، ومن المرجح أن تتمركز في قاعدة إسرائيلية لمراقبة الهدنة وتنظيم المساعدات الإنسانية.
ونوّهت إلى أن جميع الأنظار ستتجه يوم الإثنين المقبل إلى شرم الشيخ، حيث يُعقد المؤتمر الدولي للسلام بدعوة من مصر، ويشهد المؤتمر توقيع الرئيس ترامب على اتفاق شرم الشيخ، بمشاركة رؤساء وقادة دول بارزين، منهم الرئيس الفرنسي ماكرون والمستشار الألماني، إلى جانب الوسيط القطري، والإمارات، والسعودية، والأردن، وتركيا، وباكستان، وإندونيسيا. وفي الختام، شددت لميس الحديدي على أهمية تصريحات الرئيس السيسي التي طالبت بضرورة منح اتفاق شرم الشيخ شرعية دولية عبر مجلس الأمن، ونشر قوات دولية في القطاع لحماية وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى إعلانه عن مؤتمر إعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر، وهي الورقة التي تبنتها الدول العربية والإسلامية.