رد سميح ساويرس، رئيس مجلس إدارة أوراسكوم للتنمية القابضة سابقًا، على تساؤل حول ما إذا كان يعتبر نفسه مستثمرًا عقاريًا أم سياحيًا، مؤكدًا أنه لم يفصل بين النشاطين يومًا، قائلاً: “عمري ما فصلت الاثنين عن بعض؛ كونهما نشاطين يُكمل كل منهما الآخر، وهناك نوع من الحماية للاستثمار بين العائد القادم من السياح الأجانب والعقار. قديمًا كان يعتمد على المصريين فقط، وبالتالي هناك تنويع وفي ذات الوقت تحقيق التوازن؛ فإذا تراجع مورد يعوضه الآخر.”
وعن حجم محفظته الحالية والوزن النسبي الأكبر، هل للعقار أم للسياحة؟ أجاب بشكل قاطع: “للعقار بالطبع. التنمية العقارية في البلاد كلها عائدها ودخلها أعلى بكثير مقارنة بالفنادق. ونحن شركة قابضة تعمل في سبع دول، وإذا قل الإيراد في واحدة، تعوضه الأخرى.”
وشدد خلال لقائه ببرنامج “الصورة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “النهار”، على أن إجمالي الحركة في نشاط العقار بالشركة زاد عن السنة الماضية. فقاطعته الحديدي قائلة: “بالرغم من أن مصر متراجعة بنسبة ٢٦% في نمو القطاع العقاري، وأن السياحة زادت في النصف الأول من العام بنسبة ٤٥%، وإدارة المدن زادت بنسبة ٤٢%؟”
ليرد ساويرس: “أنا خلاص، لم يعد لي علاقة بهذه الأرقام؛ لأني خرجت من الشركة، طلعتُ خارجها، وليس لي أي دور.”
وردًا على سؤال الحديدي: “يعني نجيب ساويرس لم يعد يراجع الأرقام والميزانيات؟”، قال: “إطلاقًا، أصبحت ضمن صلاحيات ابني نجيب. لم يعد لي شأن، وليس لي أي سهم في هذه الشركة.”
وأوضح أن دوره في الوقت الراهن يختلف عما سبق بعد بلوغه سن ٦٨ عامًا، قائلاً: “دوري وأنا عندي ٦٨ سنة، هو أني أتسلى. لدي مشروع في السنغال والمغرب، وهي مشروعات ليس لها علاقة بأوراسكوم، أتسلى بها. الشيء الوحيد الذي ما زلت موجودًا فيه هو سويسرا، لأني أملك ٥١%، وأوراسكوم تمتلك ٤٩%، وهذا كافٍ لرجل في سني. وأنا رجل لست مغرمًا بالعمل لمدة ١٢ ساعة.”
وردت الحديدي: “في ناس ترى أن رجل الأعمال يجب أن يعمل ١٨ ساعة.” فأجاب مازحًا: “محدش مانعهم، الذي يريد أن يعمل ١٨ ساعة محدش مانعه، لكن أنا رجل ليّ اهتمامات أخرى. يعني مثلاً، منذ عدة سنوات بدأت أتعلم عزف البيانو، وحاليًا أُنتج أفلامًا، وكل فترة أتعلم شيئًا جديدًا. هناك فيلم جديد سأبدأ العمل عليه.”