أكدت الدكتورة ريم القطان، أمين المرأة بحزب الإصلاح والنهضة، أن الممارسة السياسية الحقيقية يجب أن تهدف بشكل أساسي إلى رفع المعاناة عن المواطنين وتلبية احتياجاتهم. وشددت على أن العمل السياسي النزيه لا يجب أن يكون وسيلة لاستغلال هذه الاحتياجات أو أن يكون مجرد أداة للبحث عن النفوذ والمصالح الشخصية الضيقة.
وأضافت القطان أن هذا المفهوم يمثل المنهج الذي تتبناه كوادر الحزب، قائلة: “هذا هو ما تربينا عليه في الجمهورية الجديدة كنخبة ورجال دولة بأفكار عصرية ومسؤولة”، مشيرة إلى أن بناء الدولة الحديثة يتطلب أن تكون خدمة المواطن هي البوصلة الأساسية لجميع الفاعلين السياسيين.
وأوضحت أمين المرأة بالحزب أن هذا المعيار يظهر الفارق جلياً بين نمطين من السياسيين: أولهما هو “السياسي المواطن”، الذي يخرج من وسط جموع المواطنين ويسعى لتحصيل القوة والتأثير ليخدم في المقام الأول مصالح هؤلاء المواطنين.
وفي المقابل، يظهر “السياسي الانتهازي”. وبينما أقرت القطان بأن لكل سياسي “طموحاً مشروعاً في الترقي” في سلم الممارسة السياسية، أكدت على ضرورة أن لا يطغى هذا الطموح الشخصي أبداً على الهدف الأسمى وهو خدمة الناس، وهذا هو الخط الفاصل بين النمطين.












