طفل الإسماعيلية.. تفاصيل كاملة حول واقعة مقتل تلميذ الإسماعيلية وتقطيع جثمانه، والاعترافات الصادرة عن المتهم في تحقيقات النيابة.
الدافع الصادم وراء جريمة طفل الإسماعيلية والبرود اللافت
كشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية “طفل الإسماعيلية” عن دوافع صادمة وراء الجريمة البشعة. فقد أكد عبد الله وطني، المحامي الحاضر عن أسرة المتهم، أن المتهم اعترف صراحة بأن دافعه الأساسي لارتكاب فعلته كان “السعي وراء الشهرة وتحقيق الترند”، مما يعكس انعدامًا كاملًا للإحساس بالمسؤولية والإنسانية.
وأظهر المتهم خلال التحقيقات قدرًا من المراوغة والبرود اللافت للنظر. وخلال تمثيل الجريمة، كان المتهم يصحح مسار النيابة، وكأنه يستمتع بإعادة المشهد. وفي ذروة هذا البرود، قدم المتهم آلة حاسبة تخص المجني عليه هدية لوكيل النيابة، وهو تصرف أضاف بعدًا أكثر قسوة وصدمة للواقعة.
التخطيط المسبق والتقليد المتأثر بالأفلام
أثبتت التحقيقات أن الجريمة نُفذت بتخطيط مسبق متأثرًا بمشاهد العنف في الأفلام الأجنبية؛ حيث اعترف المتهم بأنه قرر تنفيذ ما شاهده في أحد الأفلام، وكان يتقمص دور البطل في مسلسل “ديكستر”.
بدأ التخطيط باستدراج المجني عليه محمد أحمد إلى شقته بحجة إعادة هاتفه المسروق. وفي طريقهما، قام المتهم بشراء أدوات إخفاء الجثمان اللازمة، التي شملت قفازات وأكياسًا بلاستيكية وشوالًا ومشمعًا لوضعه أسفل الجثة. وتم تنفيذ الجريمة باستخدام شاكوش وسكين كبير، قبل أن يشرع المتهم في تقطيع الجثمان باستخدام الصاروخ الكهربائي.
تفاصيل تقطيع الجثة والاعتراف بأكل جزء منها
نفذ المتهم عملية التقطيع باحترافية مروّعة، حيث قسّم الجثمان إلى ستة أجزاء، وفصل اللحم عن العظام. واعترف المتهم لاحقًا بأنه احتفظ بقطعة من الجثمان داخل الثلاجة، ثم قام بطهيها وتناولها في اليوم التالي، مما تسبب له في نوبة قيء شديدة، وهو اعتراف يزيد من بشاعة الواقعة.
ولإخفاء معالم الجريمة، وضع المتهم الأشلاء داخل أكياس بلاستيكية سوداء في حقيبته المدرسية، وتخلص منها سيرًا على الأقدام في ثلاثة أماكن متفرقة: أرض زراعية خلف كارفور، وبحيرة الصيادين، ومكان مهجور مرتفع.
نتائج الطب الشرعي وتداعياتها القانونية والإنسانية
أكد تقرير الطب الشرعي أن المتهم كان بكامل وعيه وقواه العقلية والنفسية لحظة ارتكاب الجريمة، وأن التنفيذ تم بهدوء وتخطيط، مما يثبت توافر نية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
أما على الصعيد الإنساني، فقد دخلت والدة المتهم في حالة صدمة بعد علمها بالجريمة من وسائل التواصل الاجتماعي، وأبدت رغبتها الصريحة أمام جهات التحقيق في تنفيذ حكم الإعدام على ابنها.
كما قررت جهات التحقيق تجديد حبس والد المتهم، أيمن عبد الفتاح، للتحقيق في مدى علمه ومشاركته في إخفاء معالم الجريمة بعد اكتشافه أجزاء من الجثة في المنزل.
وتطالب مروة قاسم، والدة المجني عليه، بضرورة تعديل قانون الطفل ليشمل عقوبة الإعدام شنقًا على من يرتكب جرائم القتل العمد، مؤكدة أن العدالة الحقيقية تكمن في القصاص العادل.











