أكد محمد الشريف، المتحدث الرسمي لعملية “الفارس الشهم 3″، أن جسور الخير والعطاء الممتدة من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى قطاع غزة عبر أرض سيناء تعكس عمق الروابط الأخوية والإنسانية بين الشعبين الإماراتي والفلسطيني، مشيداً بالدور المحوري الذي تلعبه جمهورية مصر العربية في تسهيل عبور المساعدات وضمان وصولها إلى مستحقيها.
وقال الشريف، خلال لقائه في برنامج “ساعة من سيناء”، المذاع على قناة أزهري، إن عملية «الفارس الشهم 3» تمثل اليوم رقم كبير من إجمالي المساعدات المقدمة لقطاع غزة، موضحاً أن حجم المساعدات الإماراتية تجاوز 100 ألف طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بقيمة تزيد على 2.6 مليار دولار.
وأضاف أن السفينة العاشرة ضمن العملية وصلت مؤخراً إلى ميناء العريش، في إطار خطة تمتد إلى 21 سفينة إغاثية، مشيراً إلى أن المركز اللوجستي الإماراتي في مدينة العريش يعمل على مدار الساعة لتأمين وصول المساعدات إلى معبر رفح البري ومنه إلى داخل القطاع.
وأوضح الشريف أن العملية تشهد تعاوناً بين أكثر من 17 مؤسسة وهيئة خيرية وإنسانية إماراتية، تعمل جميعها بتنسيق مشترك تحت إشراف مركز عمليات الفارس الشهم، الذي يضم ممثلين من وزارة الخارجية والجهات المختصة لتسهيل إيصال المساعدات ومتابعة تنفيذ المبادرات الميدانية.
وأشار إلى أن الدعم الإماراتي لا يقتصر على المساعدات الغذائية فقط، بل يمتد إلى مشاريع خدمية وإنسانية، منها إنشاء محطات تحلية مياه بطاقة إنتاجية تصل إلى مليوني جالون يومياً، وتشغيل مستشفى ميداني داخل قطاع غزة رغم صعوبة الظروف الأمنية، إلى جانب مستشفى عائم في مدينة العريش لتقديم الرعاية للجرحى والمصابين.
كما لفت إلى إطلاق عدة مبادرات إنسانية موازية، أبرزها إجلاء 1000 طفل ومرضى السرطان من غزة إلى الإمارات لاستكمال العلاج، وإطلاق حملة “كسوة الشتاء” استعداداً لفصل الشتاء، إلى جانب دعم المخابز والتكيات ومشروعات الأطراف الصناعية لضحايا الحرب.
وشدد على أن «الفارس الشهم 3» تجسد النهج الإنساني الراسخ لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مشدداً على أن دعم الإمارات للشعب الفلسطيني مستمر حتى تزول المحنة وتتحقق الحياة الكريمة لأهل غزة.










