شهدت مدينة نيويورك، عاصمة المال والسياسة والإعلام، تحولاً سياسياً لافتاً بفوز الشاب زهران ممداني (33 عاماً) بمنصب عمدة المدينة، ليصبح بذلك أصغر وأول مسلم يتولى هذا المنصب الرفيع.
يأتي هذا الانتصار المدوّي على الرغم من الحملة الشرسة والتحديات الكبيرة التي واجهها، بما في ذلك المعارضة الصريحة والدعم الرئاسي المباشر الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنافسه.

دلالات الفوز ودفن سياسات الماضي
يُمثل فوز ممداني هزيمة واضحة لـ “الدولة العميقة” في أمريكا واللوبيات الداعمة لمنافسه، مُعلناً عن كتابة تاريخ جديد للمدينة:
- رسالة ضد الكراهية: أكد ممداني في أول تصريحاته أن نيويورك “لن تكون بعد الآن مدينة ينشر منها الخوف من الإسلام”.
- عاصمة المهاجرين بقيادة مهاجر: شدد العمدة الجديد على أن المدينة ستظل “مدينة للمهاجرين”، وسيُقاد للمرة الأولى من قِبل مهاجر.
- مساءلة الفساد: توعد ممداني بمحاسبة “الفاسدين الذين يشبهون ترامب”.
- انتقال إلى خدمة الأغلبية: أعلن التخلي عن “السياسات السابقة التي كانت مصممة لخدمة الأقلية”، مؤكداً عزمه على تحقيق الإنجازات التي تخدم مصالح جميع مواطني نيويورك.

صدمة سياسية في واشنطن وتل أبيب
يُنظر إلى فوز ممداني كـ هزيمة سياسية مدوّية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نظراً لمواقفه الواضحة والمعروفة بعدائه لسياسات الحكومة الإسرائيلية ودعمه القوي للقضية الفلسطينية.

خسر أندرو كومو، منافس ممداني، المدعوم من:
- البيت الأبيض بشكل مباشر.
- اللوبي الإسرائيلي وعدد كبير من مليارديرات نيويورك.
يُتوقع أن يُحدث هذا الانتصار تحولاً جذرياً في المشهد السياسي لنيويورك، مع تأثيرات محتملة ومهمة على انتخابات الكونغرس القادمة.











