قال الكاتب الصحفي حازم العبيدي، المتخصص في الشؤون البرلمانية، أن الشواهد العامة خلال انتخابات مجلس النواب 2025 في المرحلة الأولى تشير إلى عدة نقاط هامة، أولها شهادة ثقة في المسار الديمقراطي المصري، والاستقرار الذي تعيشه الدولة المصرية، سواء كان استقرارًا أمنيًا، سياسيًا، أو اقتصاديًا، مشيرًا إلى أن المشهد تعبر عن الكثير، حيث كانت هناك حشود من الناخبين متواجدة أمام اللجان على مدار اليومين.
وأوضح العبيدي خلال حديثه في برنامج “من القاهرة” المُذاع عبر شاشة النيل للأخبار، أنه نتيجة للإقبال الكثيف، تلقت الهيئة الوطنية للانتخابات إخطارات بمد فترة الاقتراع في عدد كبير من المحافظات (في 11 محافظة من أصل 14)، مؤكدًا أن طلب الأوراق الاحتياطية الخاصة بالاقتراع كان دليلاً على نفاد الأوراق الأساسية بسبب الإقبال الكثيف، كما أن مؤشرات المرحلة الأولى تؤكد وجود وعي وأن المناخ السياسي المتوفر حاليًا في مصر مكّن المواطنين من الإدلاء بأصواتهم بـكل شفافية وكل حرية واختيار من يمثلهم.
ولفت حازم العبيدي إلى أن الأصوات الآن في الصناديق والناخب المصري قال كلمته، وهو ما يؤكد أن مصر أمام مسار ديمقراطي صحيح.
وحول الإجراءات اللوجستية التي وفرتها الهيئة الوطنية للانتخابات لإنجاح المشهد الانتخابي، ذكر العبيدي أن العملية الانتخابية أحيطت بالعديد من الضمانات، منها التجهيزات اللوجستية التي تهدف إلى خروج الانتخابات في أفضل شكل وأفضل صورة، موضحًا أنه تم إنشاء الهيئة الوطنية للانتخابات بالقانون رقم 198 لسنة 2017 لتكون هيئة إدارية تدير العملية الانتخابية والاستفتاءات، ونم التركيز على أن تُحاط الهيئة بالعديد من الضمانات لتمكينها من إجراء الانتخابات والاستفتاءات بنزاهة وحيادية كبيرة جدًا، كما تضمنت الضمانات اللوجستية توفير اللجان وتوفير مناخ صحي ومناخ للتنافس، وتمكين مندوبي المرشحين من الحصول على كافة البيانات، بالإضافة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الانتخابات البرلمانية لأول مرة في العديد من المراحل.
وشدد حازم العبيدي على أن الإنسان المصري مزروع في داخله الحرص على الإدلاء بصوته والأخذ بالحق، وهناك وعي لدى المواطن المصري، وظهرت المشاركة من كافة الفئات الشعبية: المـرأة والشباب وكبار السن، كما لوحظ وجود الأطفال مصاحبين لأهاليهم داخل اللجان، ما يؤكد على غرس القيم المصرية وحب الوطن.
وتابع: المشاهد جميعها تؤكد أن مصر دولة مستقرة وقوية، وتمارس الانتخابات البرلمانية رغم التحديات الملتهبة على الحدود، مشيرًا إلى أن لم يسجل خرق واحد في الانتخابات البرلمانية، وأن المصريين قدموا صورة رائعة، كما وفرت الهيئة الوطنية للانتخابات وسائل مساعدة لكبار السن وأصحاب الأمراض، مثل الكراسي المتحركة، كرسالة للعالم كله بأن مصر مستقرة.
وأكد العبادي أن العدد الضخم للمرشحين يعكس صحة المناخ السياسي، حيث يوجد ما يقارب 2600 مرشح على المقاعد الفردية خلال المرحلتين، مضيفًا: “لولا المناخ السياسي المتوفر حاليًا، لكان هناك عزوف من المواطنين عن خوض الانتخابات”، لافتًا إلى وجود مرشحين كثر من الشباب، وهم من أجيال ما بعد 2011، ويقولون: “احنا موجودين، احنا نقدر إن احنا ندافع”، وهو تنوع يمثل ظاهرة صحية تؤكد على جدية وصدق المناخ السياسي في مصر.







