تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت الليلة الماضية في شمال إيطاليا في سلسلة من الفيضانات والانهيارات الأرضية الخطيرة، خاصة في إقليم فريولي فينيتسيا جوليا. وقد أعلنت السلطات الإيطالية أن انهيارًا طينيًا كبيرًا اجتاح عدة منازل، مما أسفر عن فقدان شخصين، بينما اضطرت فرق الطوارئ لإنقاذ السكان العالقين فوق أسطح منازلهم.
انهيار المنازل وجهود البحث عن المفقودين
في بلدة برازانو دي كورمونز، طمر انهيار واسع ثلاثة منازل بالكامل. وتمكنت فرق الإطفاء والمتطوعون من الحماية المدنية من إنقاذ شخص واحد حيًا من تحت الأنقاض، حيث نُقل إلى مستشفى مدينة أوديني مصابًا بكسر في الساق، وفقًا لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية.
ولا يزال البحث جاريًا عن شخصين مفقودين: أحدهما رجل ألماني الجنسية يبلغ من العمر 35 عامًا، وهو صاحب متجر للأطعمة الفاخرة في البلدة، والآخر شخص مسن كان يعيش في منزل مجاور وتم إنقاذ رفيقه.
إنقاذ السكان وإجراءات الطوارئ
وفي بلدة قريبة هي رومانس دي إيزونزو، أدى فيضان نهر توري إلى محاصرة السكان فوق أسطح منازلهم. وتدخلت فرق الإطفاء مستخدمة القوارب والمروحيات لإجلائهم، في عمليات إنقاذ وثقتها مقاطع فيديو رسمية. وقد تم تنفيذ عشرات من عمليات الإنقاذ الإضافية لمساعدة أشخاص وسيارات غمرتها المياه في مناطق متضررة أخرى مثل أوديني وبالمانوفا وتريفيانيانو ومانزانو، التي تشهد أمطارًا كثيفة منذ فجر الأحد.
وبسبب سوء الأحوال الجوية، أعلن عمدة برازانو دي كورمونز، روبرتو فالكارو، إغلاق المدارس، مناشدًا السكان توخي الحذر الشديد نتيجة غمر الطرق بالمياه وامتلائها بالركام. وتعمل فرق الإطفاء حاليًا بالتعاون مع وحدات من لومبارديا وفينيتو، مستخدمة الطائرات المسيرة لتقييم ثبات التربة وتحديد ما إذا كان الانهيار ما يزال نشطًا، في ظل صعوبات تواجهها الفرق بسبب الأمطار المتواصلة.











