أشاد رشاد عبدالغني، الخبير السياسي ، بالكلمة الشاملة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال متابعته اختبارات كشف الهيئة بالأكاديمية العسكرية المصرية، مؤكداً أن رسائل الرئيس جاءت واضحة وحاسمة وتعكس حرص الدولة على ترسيخ معايير العدالة والشفافية في منظومة الانتقاء المميكنة، بما يضمن اختيار أفضل العناصر القادرة على خدمة الوطن بكفاءة واقتدار، مضيفاً أن تأكيد الرئيس على قوة منظومة الاختبارات يعكس ثقة القيادة السياسية في المؤسسات العسكرية ودورها في تشكيل الشخصية المصرية القادرة على تحمل المسؤولية والمشاركة الفعّالة في بناء الدولة.
وأوضح عبدالغني، في بيان له اليوم، أن إشادة الرئيس بمستوى التعليم في كلية الطب العسكري تمثل رسالة مهمة حول التزام الدولة بتوفير تعليم طبي متطور يضاهي أفضل الجامعات العالمية، من حيث المناهج المتقدمة والنظام الرقمي الشامل، مؤكداً أن حرص الرئيس على طمأنة أسر الطلاب، بجانب حديثه عن مرحلة الامتياز وتعاون الكلية مع مؤسسات طبية دولية، يعكس اهتماماً حقيقياً ببناء كوادر مهنية قادرة على المنافسة، مثمناً توجيهات الرئيس المتعلقة برفع اللياقة البدنية والصحة العامة لدى الشباب، باعتبارها ركناً أساسياً من أركان بناء الإنسان المصري وإعداده لمتطلبات المستقبل.
وأشار عبدالغني إلى أهمية الحوار المباشر الذي أجراه الرئيس مع الطلاب، والذي تناول فيه قضايا الاقتصاد والدين العام والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن تلك الرسائل تمثل دعوة للشباب لفهم الواقع الاقتصادي والعمل بروح مشتركة لتحقيق التطوير، مشيداً بتأكيد الرئيس على رفضه لبعض الممارسات في انتخابات مجلس النواب، واعتبار هذا الرفض بمثابة “فيتو” لضمان نزاهة العملية الانتخابية، وهو ما يعكس حرص القيادة السياسية على إتمام الاستحقاقات الوطنية بأعلى درجات الانضباط واحترام إرادة المواطنين.
وثمّن عبدالغني ما أكده الرئيس بشأن تطبيق القانون دون استثناء، وتناوله للجدل القائم حول قانون الطفل، موضحاً أن العبرة ليست بكثرة التشريعات وإنما بقدرة المجتمع على تنفيذها بشكل صارم وسليم، مع رفع مستوى الوعي العام ودور الأسرة والمدارس ودور العبادة والإعلام في حماية النشء من السلوكيات السلبية، مثمناً تأكيد الرئيس على ضرورة قيام المحافظات والمحليات بدورها الكامل لضبط الشارع المصري والتعامل الفوري مع أي مشكلات.
واختتم رشاد عبدالغني بيانه بالتأكيد على أهمية ما طرحه الرئيس بشأن القضايا الإقليمية، وخاصة جهود مصر لتحقيق الاستقرار في المنطقة، إضافة إلى الخسائر التي تحملتها الدولة نتيجة التوترات في البحر الأحمر وتأثيرها على قناة السويس، مؤكداً أن تلك الرسائل تعكس رؤية واضحة للدولة في حماية مصالحها وتعزيز استقرارها، مشيراً إلى أن تماسك المصريين ووحدتهم سيظلان الدعامة الأساسية لعبور التحديات وصناعة مستقبل أفضل للوطن.








