طالبت المهندسة **منال متولي**، رئيسة لجنة البيئة بنقابة المهندسين، بتعديل التشريعات المنظمة للعقوبات المقررة على منتحلي صفة «مهندس»، مؤكدة خلال مناقشتها بالمجلس الأعلى للنقابة أنها ستتقدم **بمقترح تشريعي لتغليظ العقوبات** المنصوص عليها في القانون الحالي، والذي لم يعد رادعًا أو متناسبًا مع خطورة الجريمة.
وأوضحت متولي أن **المادة (98) من القانون رقم 66 لسنة 1974 بشأن نقابة المهندسين** تنص على معاقبة منتحل صفة مهندس بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو غرامة لا تتجاوز 100 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، مشيرة إلى أن هذه العقوبة وُضعت منذ عشرات السنين، في زمن كانت فيه قيمة العملة مختلفة تمامًا، ولم تعد تمثل أي ردع فعلي في الوقت الراهن.
وأضافت أن **ضعف العقوبة ساهم في تفاقم ظاهرة انتحال صفة مهندس**، حيث يلجأ بعض غير الحاصلين على المؤهلات العلمية المطلوبة – من حملة الشهادات المتوسطة أو دونها – إلى استخدام اللقب بطرق غير قانونية، مستغلين سهولة العقوبة وعدم فاعليتها، مؤكدة أن الأمر وصل إلى **محاولات استخدام اللقب داخل مؤسسات الدولة، بل والسعي للوصول به إلى البرلمان**.
وشددت متولي على أن خطورة الظاهرة لا تقتصر على الاعتداء على مهنة الهندسة وحقوق العاملين بها، بل **تمتد إلى تهديد السلامة العامة**، خاصة في قطاعات الإنشاءات والبنية التحتية، قائلة: *«من يأمن العقاب يسيء الأدب»*، وأن العقوبات الحالية تسمح بانتحال الصفة دون خوف من المحاسبة الحقيقية.
وأكدت أن نقابة المهندسين، بصفتها **الهيئة الممثلة للمهندسين على مستوى الجمهورية والهيئة الاستشارية للدولة في مجال تخصصها**، هي الجهة الوحيدة المخول لها منح لقب «مهندس»، وأن المقيدين بسجلاتها الدائمة والمؤقتة وفقًا للقانون هم وحدهم المستحقون لحمل اللقب، ويحظر على أي جهة رسمية أو غير رسمية استخدامه دون الرجوع للنقابة.
وفي ختام حديثها، كشفت متولي عن أن **النقابة لاحظت خلال فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025** إدعاء بعض المرشحين الفائزين حملهم لقب «مهندس» دون أن يكونوا مقيدين بجداول النقابة أو يحملوا كارنيه عضويتها، مؤكدة أن ذلك يُعد **انتحال صفة بقصد التضليل والتدليس على الناخبين**.
وأعلنت أن المقترح التشريعي المرتقب سيشمل **رفع الغرامات إلى مستويات تتناسب مع الواقع الاقتصادي الحالي، وتغليظ عقوبات الحبس**، بما يضمن حماية المجتمع وصون مهنة الهندسة من أي ادعاءات أو ممارسات غير قانونية.








