أكد الدكتور وليد البطوطي، مستشار وزير السياحة الأسبق، أن القطاع السياحي في مصر يشهد حاليًا موسم شتاء استثنائي يتميز بـ ارتفاع واسع في معدلات الإشغال، لافتًا إلى أن الفنادق في العديد من المدن تعمل بـ كامل طاقتها.
إقبال عالمي يتجاوز النمط الأوروبي
خلال مداخلة هاتفية في برنامج “صباح البلد”، أوضح البطوطي أن الإقبال السياحي هذا العام ليس محصوراً على السائح الأوروبي التقليدي، بل يشمل جنسيات مختلفة من كافة دول العالم. ويأتي هذا الارتفاع متزامناً مع موسم الاحتفالات بأعياد الميلاد والكريسماس ورأس السنة.
عوامل جذب حاسمة
أشار البطوطي إلى عاملين رئيسيين ساهما في توجيه أنظار العالم مجدداً نحو المقاصد المصرية:
-
الدعاية العالمية القوية: التي حصلت عليها مصر عقب استضافة مؤتمر السلام في شرم الشيخ، مما أعاد تسليط الضوء على المنتجعات المصرية في البحر الأحمر وجنوبه، بالإضافة إلى استمرار جاذبية منتجعات الساحل الشمالي لبعض الجنسيات رغم برودة الطقس.
-
المتحف المصري الكبير (GEM): حيث أصبح وجود المتحف عاملاً حاسماً، إذ باتت زيارة القاهرة لزيارته وزيارة الأهرامات جزءًا شبه إلزامي في البرنامج السياحي لأغلب الزوار، إلى جانب الرحلات التقليدية للأقصر وأسوان.
التحدي الأبرز: نقص الغرف الفندقية
رغم اكتمال استعدادات الدولة والقطاع الخاص والفنادق وشركات السياحة، أكد مستشار الوزير الأسبق أن التحدي الأكبر الذي يواجه القطاع حاليًا يتمثل في نقص حاد في الغرف الفندقية.
وصرح البطوطي بأن الحاجة ماسة إلى توسع فندقي عاجل، مشيرًا إلى أن افتتاح 200 أو 300 أو حتى 500 فندق جديد سيتم شغلها بالكامل فوراً نظراً للطلب المرتفع. وطالب بالتوسع في مدن مثل القاهرة، والغردقة، ومرسى علم، وباقي مدن البحر الأحمر لتلبية هذا النمو غير المسبوق في الطلب السياحي.










