قال الكاتب الصحفي محمود فهمي، مسؤول الملف السياسي بوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت رسميًا نتائج الدوائر الـ19 الملغاة، إضافة إلى دائرة أطسا بمحافظة الفيوم، موضحًا أن النتائج كشفت عن حسم 8 مقاعد فقط من الجولة الأولى من إجمالي 43 مقعدًا.
وأضاف فهمي في مداخلة هاتفية لبرنامج اليوم على قناة DMC، أن من أبرز الملاحظات اللافتة في هذه النتائج هو وجود سيدتين تتجهان إلى جولة الإعادة في تلك الدوائر، وهو ما يعكس تطورًا مهمًا في خريطة المنافسة.
وأوضح أن المشهد العام يشير إلى أنه حتى الآن تم حسم 373 مقعدًا في مجلس النواب، بينها 284 مقعدًا بنظام القائمة و89 مقعدًا بالنظام الفردي، بينما يتبقى 195 مقعدًا تنتظر جولات الإعادة سواء في المرحلة الأولى أو الثانية، بما فيها الدوائر التي ألغتها المحكمة الإدارية العليا أو الهيئة الوطنية للانتخابات.
وأكد فهمي أن الخريطة السياسية للبرلمان الجديد تتجه نحو تنوع غير مسبوق؛ حيث شهدت الجولات الماضية فوز عدد من رموز المعارضة من الجولة الأولى، إلى جانب شباب يخوضون المنافسة بقوة في النظام الفردي، فضلًا عن حضور واضح للمستقلين الذين ينافسون الأحزاب في معارك انتخابية ساخنة.
وتابع: “نحن أمام برلمان لن يسيطر فيه حزب واحد، ولن توجد أغلبية مطلقة؛ فالتنوع السياسي هو السمة الأبرز للمجلس المقبل، سواء من الأحزاب أو المستقلين”.
وشدد فهمي على أن الناخب يظل “العنصر الأساسي” في تشكيل هذا التنوع، مشيرًا إلى أن نسب المشاركة جاءت جيدة، وأن الهيئة الوطنية للانتخابات تعاملت بكفاءة مع الطعون، فيما اتخذت وزارة الداخلية إجراءات حازمة تجاه أي مخالفات و خروقات انتخابية.








