في خطوة استراتيجية تستهدف صيانة العقل المصري وتأمين جبهته الداخلية، أعلنت المحكمة العربية للتحكيم، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الأمناء، عن نجاح فعاليات الدفعة السابعة عشرة من برنامجها التدريبي الرائد «دور الوعي الوطني في تنمية مهارات الشباب لمواجهة الأزمات والتحديات».
ويأتي هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصري للكيانات الشبابية، كجزء من رؤية الدولة لبناء كوادر قادرة على الفهم والتحليل الرشيد في أوقات الأزمات.
تكاتف مؤسسي لصناعة “حائط الصد” الأول
يواصل المستشار فاروق سلطان، رئيس مجلس إدارة المحكمة، إشرافه المباشر على تنفيذ البرنامج لضمان تحقيق أثر فكري ملموس لدى المشاركين، مدعوماً بجهود النائب المهندس يسري المغازي، أمين عام مجلس أمناء المحكمة، الذي وضع تمكين الشباب ورفع وعيهم القومي في صدارة الأولويات البرلمانية والمجتمعية، باعتبارهم المحرك الأساسي لمسيرة التنمية المستدامة.
الوعي.. الاستثمار الحقيقي في “الأمن القومي”
أجمع قادة المحكمة على أن “الوعي” ليس مجرد ثقافة عامة، بل هو أداة دفاعية؛ حيث أكد المستشار الدكتور السيد عبدالفتاح، الأمين العام للمحكمة، أن بناء عقلية شبابية واعية هو “خط الدفاع الأول” عن الدولة. فيما أوضح اللواء الدكتور أسامة الماحي، مستشار التدريب والبحوث، أن المحتوى التدريبي يرتكز على تنمية مهارات إدارة الأزمات وفهم التحديات الجيوسياسية التي تواجه الدولة المصرية.
محاور بناء الشخصية الوطنية في النسخة الـ 17:
استعرض الدكتور محمد المعداوي، نائب مدير مركز التدريب، الملامح الرئيسية للبرنامج التي شملت:
-
ترسيخ الهوية: تعزيز قيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية.
-
الدعم والتمكين: إبراز جهود الدولة في تأهيل الشباب للقيادة.
-
التحصين الفكري: دور الوعي الديني في حماية وحدة الصف وتماسك المجتمع.
-
البعد الاقتصادي: أثر الوعي الوطني في دفع عجلة الاستثمار والتنمية.
إشادة شبابية بالدور التنويري للمحكمة
من جانبه، أشاد عبدالعزيز سمير، رئيس الاتحاد المصري للكيانات الشبابية، بالدور الريادي الذي تلعبه المحكمة العربية للتحكيم في دعم الشباب المصري، مؤكداً أن هذا التعاون المثمر يساهم في إعداد أجيال مؤهلة تمتلك الأدوات العلمية والمهارية للتعامل مع المتغيرات المعاصرة بكل ثبات وإيجابية.
تؤكد هذه المبادرة المستمرة للمحكمة العربية للتحكيم أن دورها لا يقتصر على الجانب القانوني والتحكيمي فحسب، بل يمتد ليكون صرحاً وطنياً يسهم في بناء “الإنسان” وحماية مقدرات الوطن عبر تسليح شبابه بالوعي والمعرفة.












