سفاح الدخيلة.. شهدت تحقيقات نيابة الدخيلة بالإسكندرية كواليس مرعبة في جريمة القتل التي هزت منطقة “أبو يوسف”، حيث أدلى المتهم “ط.ع” باعترافات تفصيلية كشفت عن برود غير مسبوق بعد قيامه بإنهاء حياة صديقه “ع.ع” وتقطيع جثمانه وتوزيعه بين القمامة وأرضية الشقة.
برود ما بعد الجريمة: “استحمام، أكل، ونوم عميق”
لم تكن بشاعة الجريمة عائقاً أمام ممارسة المتهم لحياته الطبيعية فور الانتهاء منها؛ حيث اعترف الجاني أمام جهات التحقيق بأنه عقب ذبح صديقه وتقطيع جسده، قام بالاستحمام وتغيير ملابسه الملطخة بالدماء. وبكل هدوء، غادر الشقة لشراء “رغيف كبدة” لسد جوعه، ثم توجه إلى المقهى ليحتسي الشاي ويستمع إلى الأغاني، قبل أن يعود للمنزل ليخلد إلى النوم حتى الصباح، تمهيداً لهروبه إلى مسقط رأسه بالصعيد.
كواليس مذبحة سفاح الدخيلة: خلاف على “1200 جنيه”
تعود جذور الواقعة إلى عام مضى، حين شارك المتهم والمجني عليه في نقل أثاث لسيدة، ادعت بعدها اختفاء مبلغ (1200 جنيه). ومنذ ذلك الحين، لاحقت الاتهامات المتهم من قِبل صديقه، الذي استمر في مطالبته بالمبلغ وإهانته بسب والديه واتهامه بالسرقة.
وعن لحظة الصفر، قال المتهم: “انتظرت خروج شريكنا الثالث في السكن، وأغلقت باب العقار والشقة بإحكام. أعددت سكينتين، ودخلت غرفته مدعياً الرغبة في التصالح، ثم باغتُّه بطعنة في الرقبة تلتها طعنات في البطن حتى فارق الحياة، ثم بدأت في تمزيق الجثمان لإخفاء معالم الجريمة.”
عين الكاميرا توثق رحلة “الأجولة السوداء”
واجهت النيابة المتهم بـ 7 مقاطع فيديو سجلتها كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث، والتي رصدت تحركاته بدقة:
-
المقاطع الأولى: رصدت المتهم وهو يحمل أجولة بلاستيكية ثقيلة (تحوي أجزاء الجثة).
-
تحركات مريبة: ظهوره أثناء شراء الأسمنت والرمال (لاستخدامها في دفن أجزاء من الجثمان داخل الشقة).
-
التمويه: دخوله وخروجه من مخبز للحصول على أجولة إضافية لتعبئة متعلقات المجني عليه والتخلص منها.
الإجراءات القانونية
أقر المتهم بصحة كافة المقاطع المصورة وظهوره فيها، مؤكداً أن دافعه كان “الانتقام لكرامته” بعد اتهامه بالسرقة وسب أهله. وبناءً عليه، قررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات، مع التوجيه باستكمال معاينة مسرح الجريمة وتمثيلها.









