أدان النائب ميشيل الجمل، عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن، بشدة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بـ “إقليم صوماليلاند” كدولة مستقلة، واصفاً القرار بأنه “تجاوز خطير” وخرق فاضح لقواعد القانون الدولي ومبادئ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وأكد الجمل في بيان له اليوم أن هذه الخطوة تضرب في صميم النظام الدولي المعاصر وتفتح الباب أمام صراعات وتفككات تهدد السلم والأمن الدوليين عبر فرض وقائع سياسية من خلال إجراءات أحادية الجانب.
وحذر عضو مجلس الشيوخ من التداعيات الوخيمة لهذا الاعتراف على منطقة القرن الإفريقي، مشيراً إلى أن إضفاء الشرعية على كيانات انفصالية يغذي النزعات الانفصالية في القارة ويعمق الأزمات القائمة، مما يخلق بؤر توتر جديدة تعيق مسارات التنمية والحلول السياسية الشاملة.
وشدد على أن سلامة الدولة الصومالية “مسألة لا تقبل المساومة”، وأن محاولات فرض كيانات موازية خارج إطار الشرعية الدستورية تمثل سابقة دولية خطيرة قد تمتد آثارها السلبية لتهدد استقرار دول أخرى في القارة الإفريقية.
كما أشاد الجمل بالموقف الدبلوماسي المصري الثابت والرافض لهذا الإجراء، مثمناً التحركات السريعة لوزارة الخارجية المصرية والاتصالات التي أجراها الوزير بدر عبد العاطي مع القوى الإقليمية الفاعلة (الصومال، تركيا، وجيبوتي)، مؤكدًا أن هذه التحركات تعكس ركائز السياسة الخارجية المصرية التي تضع الحفاظ على وحدة الدول الوطنية واستقرار منطقة القرن الإفريقي على رأس أولويات الأمن القومي المصري والعربي.
واختتم النائب بيانه بدعوة المجتمع الدولي لرفض أي كيانات انفصالية غير شرعية ودعم مؤسسات الدولة الصومالية الرسمية، مؤكداً أن مصر ستظل دائماً حائط صد ضد أي إجراءات أحادية الجانب، وستواصل دعمها لكل ما يحترم الشرعية الدولية ويصون أمن واستقرار شعوب المنطقة.











